إثيوبيا تعلق لأول مرة على المناورات المصرية السودانية
استبعد وزير المياه والري الإثيوبي التفكير بمحاولات للإضرار بسد النهضة المثير للجدل بين أديس أبابا والخرطوم والقاهرة.
وقال الوزير سليشي بقلي: "لا نعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة، وإن كان هناك من يفكر بذلك فهذا جنون".
تصريح بقلي جاء ردا على سؤال لأحد الصحفيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم في أديس أبابا، وحضرته "العين الإخبارية"، حول موقف إثيوبيا من التدريبات العسكرية السودانية المصرية "نسور النيل 2" التي جرت مؤخرا، في قاعدة مروى الجوية، بالسودان.
وفي معرض استكماله الإجابة عن السؤال، أضاف وزير المياه والري "إثيوبيا تؤمن بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة، ولا يجب التفكير في مثل هذه الأمور".
فشل مفاوضات وتبادل اتهامات
وتأتي تصريحات الوزير الإثيوبي هذه، غداة فشل مفاوضات استضافتها العاصمة الكونغولية كينشاسا، حول سد النهضة، وتبادلت دول إثيوبيا ومصر والسودان الاتهامات حول تعثرها.
فمصر من جهتها، اتهمت الجانب الإثيوبي "بغياب الإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية وسعيه للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية".
أما السودان فجدد رفضه لأي ملء أحادي الجانب بواسطة إثيوبيا مع ضرورة التوصل لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد.
لكن إثيوبيا وعلى لسان خارجيتها، عزت فشل المفاوضات إلى "مواقف مصر والسودان وتمسكهما بنصيبهما من مياه النيل وإغلاق حصة إثيوبيا".
وأكدت الخارجية أنه "لا يمكن لإثيوبيا أن تدخل في اتفاق من شأنه أن يحرمها من حقوقها المشروعة الحالية والمستقبلية في استخدام نهر النيل".
وقالت إنها "ستقوم بتنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة، وأعربت في نفس الوقت عن استعدادها لتسهيل تبادل البيانات والمعلومات حول ملء السد".
ومنذ أبريل/نيسان 2011، يثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق، مخاوف مصر والسودان (دولتا المصب).
وتقول إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية الناجمة عن السد ستكون حيوية لتلبية حاجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين.
فيما مصر التي تعتمد على النيل لتوفير حوالى 97% من مياه الري والشرب، فترى في السد تهديدا لوجودها.
ويخشى السودان من تضرر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد قبل التوصل إلى اتفاق.