بالصور.. حشود إثيوبية تستقبل محاربي "قنبوت سبات" أكبر فصائل المعارضة
"العين الإخبارية" رصدت أجواء الاحتفالات والحراك الشعبي في الشارع الإثيوبي، منذ صباح الأحد، حيث عودة أعضاء أكبر فصائل المعارضة للبلاد.
عاد إلى إثيوبيا زعيم حركة "قنبوت سبات"، أكبر فصائل المعارضة الإثيوبية، البروفسيور برهانو نغا، صباح الأحد، بعد نحو 13 عاما قضاها في قتال الحكومة الإثيوبية انطلاقا من الأراضي الإريترية.
وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، صباح الأحد، خروج عدد كبير من الشعب وخاصة الشباب، لاستقبال أعضاء مجموعة محاربي "قنبوت سبات" المعارضة.
ووصلت مجموعة "قنبوت سبات" إلى موقع الاحتفال علي متن حافلة خصصت لتلك الفعالية.
وانتشرت في شوارع العاصمة صور لأعضاء "قنبوت سبات" وأعلامهم وشعارات ترحب بهم وسط هتافات كبيرة من الشباب.
ورصدت "العين الإخبارية" أجواء الاحتفالات والحراك الشعبي في الشارع الإثيوبي، منذ صباح الأحد.
وجاء نغا ومعه أكثر من 250 من قيادات وأعضاء الحركة قادمين من الولايات المتحدة وكندا، وحظي زعيم الحركة ووفده باستقبال حاشد في مطار أديس أبابا والشوارع المؤدية للمطار.
وسيخاطب نغا حشدا من أنصاره باستاد أديس أبابا في وقت لاحق اليوم، فيما انتشرت قوات الشرطة الإثيوبية الفيدرالية منذ الصباح؛ لتأمين التظاهرات السلمية.
وعملت الشرطة الإثيوبية على إعداد دوريات تفتيش شخصية لكل المشاركين والعابرين في الطرقات العامة، وكان المشاركون في تلك الفعاليات يجوبون العاصمة الإثيوبية بكامل أحيائها.
وتأسست حركة "قنبوت سبات"، عام 2008، ويترأسها حاليا برهانو نغا، أحد أبرز قادة المعارضة، وتمتلك الحركة محطة تلفزيونية تبث من أمريكا باللغة الأمهرية.
وتعد حركة "قنبوت سبات" المسلحة، التي يتزعمها برهانو نغا، أقوى الحركات المعارضة المسلحة ضمن ائتلاف المعارضة الإثيوبية، وسبق أن أدرجتها أديس أبابا في يونيو/حزيران 2011 ضمن قائمتها للمجموعات الإرهابية.
والأسبوع الماضي، عاد مقاتلو ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة، المكون من حركة "قنبوت سبات" و"الجبهة الوطنية الإثيوبية"، بعدما كانوا يقاتلون قتال الحكومة الإثيوبية انطلاقا من الأراضي الإريترية.
وقال نغسو طلاهون، مسؤول الاتصال الحكومي في إقليم الأمهرا الإثيوبي، في تصريحات إعلامية، إن 230 من مقاتلي ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة وصلوا إلى مدينة ورتا بإقليم أمهرا قادمين من مدينة أم حجر الإريترية المتاخمة لمدينة الحمرا الإثيوبية، شمالي البلاد.
وأوضح طلاهون أن عودة المقاتلين جاءت بعد عملية المصالحة التي تمت بين الحكومة والفصائل المعارضة، لافتا إلى أن عودتهم وجدت استقبالا وترحيبا كبيرا من شعب الإقليم، وبكل المدن التي عبروها إلى أن وصلوا إلى مكان إقامتهم المؤقت في مدينة ورتا، لحين توفيق أوضاعهم وإعادة دمجهم.
وقررت مجموعة "قنبوت سبات" العودة إلى البلاد عقب العفو الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية مؤخرا لكل الحركات المعارضة.
وكانت الحركة قد أعلنت الشهر الماضي عودتها إلى البلاد، في غضون شهر. وقال رئيس الحركة، برهانو نقا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية، إن قرار العودة إلى الوطن جاء بعد مناقشات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، في واشنطن.
وأضاف أن الوضع الحالي في إثيوبيا مواتٍ للانخراط في الممارسة السياسية السلمية، مشيرا إلى أن عودتهم ستكون خلال شهر واحد، متعهدا بتقديم الدعم اللازم للإصلاحات الجارية في البلاد.
وفي الـ5 من يوليو/تموز الماضي رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة "قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين" من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
كما أقر البرلمان في جلسة استثنائية قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.