قيادات "جبهة تحرير أوغادين" تعود إلى إثيوبيا بعد 24 عاما
"جبهة تحرير أوغادين" أعلنت وقف إطلاق النار تجاوبا مع دعوات السلام التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
عاد ثلاثة قيادات من "جبهة تحرير أوغادين" المعارضة إلى إثيوبيا، اليوم الإثنين، بعد 24 عاما في العاصمة الكينية نيروبي.
يأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلانها وقف إطلاق النار من جانب واحد تجاوبا مع سياسات المصالحة التي تبناها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وكان في استقبال القادة المعارضين ومن بينهم المتحدث باسم الجبهة، عبد القادر حسن هيرموغي، بمطار أديس أبابا، وزير الدولة بمكتب شؤون الاتصال الحكومي كاساهون جونفي.
- خبير بالشأن الأفريقي يشيد بدور الإمارات في السلام بين إثيوبيا وإريتريا
- زيارة مرتقبة لرئيس جيبوتي لإريتريا في إطار وساطة إثيوبية لإنهاء الصراع بين البلدين
وقال المتحدث باسم "جبهة تحرير أوغادين" في تصريحات بمطار أديس أبابا، إن عودتهم إلى إثيوبيا جاءت ردا على دعوة السلام التي أعلنها رئيس وزراء البلاد أبي أحمد.
وأضاف أن "الجبهة أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من الأحد لإسكات صوت السلاح في المنطقة وتحقيق الاستقرار في إقليم الصومال الإثيوبي".
بدوره، رحب وزير الدولة جونفي، بعودة قيادات "جبهة تحرير أوغادين" إلى إثيوبيا، قائلا إن "عودة الجبهة تأتي تلبية لدعوة الحكومة للسلام"، مضيفا أن عدداً من الأحزاب السياسية عادت إلى البلاد خلال الفترة الماضية، للاستفادة من فرص السلام.
وأكد جونفي أن حكومته ستقدم الدعم اللازم لهذه الأحزاب السياسية حتى تستعد للانتخابات المقبلة 2020.
ومن المتوقع أن تمهد قيادات الجبهة الطريق لعودة مسؤولين كبار في الجبهة التي أبدت استعدادها لبدء تفاوض مع الحكومة الإثيوبية بعد التغيير الذي شهدته إثيوبيا إثر وصول رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة في أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت جبهة تحرير أوغادين أمس الأحد وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقالت إنها ستوقف جميع العمليات العسكرية ضد الحكومة الإثيوبية في الأراضي الصومالية (أوغادين)، إلى أن يتم التفاوض على وقف شامل للأعمال العدائية مع الحكومة الإثيوبية".
ودعت الجبهة الحكومة الإثيوبية لاتخاذ خطوة مماثلة من أجل وقف أي أعمال عدائي قد يعرقل عملية السلام بين الجانبين.
وفي الـ5 من يوليو/تموز الماضي رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة -"قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"- من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
كما أقر البرلمان في جلسة استثنائية عُقدت أواخر الشهر الماضي قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.
وتأسست جبهة تحرير أوغادين في العام 1984 على يد أفراد كانوا منخرطين في جماعات سابقة لتحرير أوغادين، سعيًا للحصول على حكم ذاتي للمنطقة الحدودية مع الصومال وظلت تقاتل الحكومة منذ عام 1994 انطلاقا من الحدود الإثيوبية مع الصومال، وسبق أن أدرجتها أديس أبابا في يونيو 2011 ضمن قائمتها للمجموعات الإرهابية.
وشهد إقليم أوغادين الأسبوع الماضي أعمال عنف وتدمير للممتلكات، أسفرت في نهاية الأمر عن استسلام رئيس الإقليم، عبدي إيلي، للحكومة الفيدرالية.
وتسببت أعمال العنف بالإقليم في خسائر بالأرواح والممتلكات، إثر خروج قطاع واسع من السكان، مطالبين بتنحي رئيس الإقليم إيلي، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة متعلقة بحقوق الإنسان وعمليات فساد واسعة.
وتدخل الجيش الإثيوبي والشرطة الفيدرالية في إقليم الصومال، لضبط الأمن واحتواء أعمال العنف الخطيرة التي شهدتها عاصمة الإقليم جيجيغا.