مسؤول إثيوبي يكشف حقيقة مقتل 10 سائقين بـ"سد النهضة"
نفى مسؤول أمني إثيوبي الشائعات التي تم تداولها بشأن مقتل 10 سائقين بمنطقة سد النهضة، فيما أشار إلى مقتل 3 أشخاص برصاص مسلحين.
وقال الجنرال أسرات دينيرو، قائد قيادة حالة الطوارئ في منطقة "متكل" بإقليم بني شنقول جومز، الذي يوجد به سد النهضة الإثيوبي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن "مسلحين هاجموا سيارة كانت تقل مدنيين ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم السائق".
- مجزرة إقليم "سد النهضة".. جبهة جديدة لتشتيت الجيش الإثيوبي
- مسلحون يسيطرون على بلدة بإقليم بني شنقول.. قتل وخطف
وأشار إلى أن "القوات الأمنية في المنطقة سيطرت على الوضع دون التسبب في أضرار جسيمة".
وأوضح أن "الشائعات التي تم تداولها بشأن مقتل 10 سائقين في طريقهم إلى سد النهضة غير صحيحة وعارية من الصحة".
وتابع أن "أكثر من 70 سائقا لشاحنات كانت تنقل معدات إلى سد النهضة قد أفرغوا ما كانت تحمله بسلام دون أي عوائق مثلما تم الترويج له".
ولفت إلى أن "سد النهضة هو مشروع وطني ويجري العمل فيه على مدار 24 ساعة وسيتم مراقبته وحمايته بدقة من أي محاولة تخريبية تستهدفه".
وذكر أن "75% من المسلحين في المنطقة استسلموا للقوات الأمنية والجيش".
وأشار إلى أن "قوات الجيش الإثيوبي تشن عمليات عسكرية ضد المسلحين الذين يتحركون بالحدود مع السودان، وتم نشر المزيد من القوات الأمنية في المنطقة وأن المنطقة آمنة تمامًا".
يذكر أن منطقة كماشي بمحلية سيدال كانت قد شهدت هجمات من مسلحين وارتكبت أعمال قتل بحق مدنيين وخطف موظفين عموميين، بالمنطقة التي يقطنها حوالي 25 ألف شخص.
كما شهدت منطقة متكل بإقليم بني شنقول في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي مجزرة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء في هجوم لجماعة مسلحة.
وظلت المنطقة تشهد أحداث عنف من وقت لآخر، حيث شهد ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقتل ما لا يقل عن 200 شخص في الإقليم، وذلك بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، للمنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، فرض حظر تجول وقيود أمنية مشددة في منطقة متكل بإقليم بني شنقول جومز.
وشكلت الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا لجنة طوارئ مكلفة بإدارة أمن منطقة متكل، التي أنشأها رئيس الوزراء، بعمليات إنفاذ القانون وتحقيق الأمن عقب مقتل مئات من الأبرياء في المنطقة.
وتأتي أهمية إقليم بني شنقول جومز، غربي إثيوبيا وحاضرته أصوصا، الذي تقطنه 5 قوميات (البرتا، جموز، شيناشا، الماو، وكومو) رئيسية، إلى جانب القوميات الإثيوبية الأخرى، في أنه يحتضن مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السودانية.
كما أن الإقليم تقطنه قبائل لها امتدادات داخل الأراضي السودانية كقوميات البرتا والجموز التي يسمى عليها الإقليم الإثيوبي نفسه.