آبي أحمد يحدد طريق السلطة الأوحد في إثيوبيا
الانتخابات الحرة؛ طريق أوحد حدده رئيس الوزراء الإثيوبي،آبي أحمد، للوصول إلى السلطة في بلاده.
وفي كلمة وجهها للقوى السياسية الإثيوبية، قال آبي أحمد، الخميس، إنه لا مجال للوصول إلى السلطة في إثيوبيا إلا عبر انتخابات حرة.
وأضاف: "لن تكون هناك حكومة يتم تشكيلها على أساس مفاوضات أو عملية انتقالية"، مشددا على أن عملية تولي السلطة لن تتم إلا عبر الانتخابات والمنافسة الشريفة لمختلف الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة المقررة في 5 يونيو/حزيران المقبل.
ولفت إلى أنه يتوقع من الأحزاب السياسية أن تبذل جهودها من أجل ضمان خلق بيئة مواتية لانتخابات مقبلة قال إن "عبرها فقط يمكن أن يتم الانتقال للسلطة وتشكيل حكومة شرعية قوية منتخبة".
واعتبر أن "من يسعون ويغردون خارج عملية الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات واهمون".
ودعا آبي أحمد الأحزاب المتنافسة إلى تقديم أفكارها وبرامجها للإثيوبيين لإقناعهم بغية الوصول إلى السلطة، مؤكدا أنه لضمان عدم تراجع المسار الديمقراطي الذي بدأته البلاد، يتعين على الأحزاب السياسية المتنافسة والمواطنين والحكومة العمل معًا بإحساس عالٍ من المسؤولية، لخلق بيئة مواتية لإنجاح الانتخابات القادمة التي ستجعل إثيوبيا هي الرابحة .
وأعرب عن تطلعه إلى انتخابات تخلق مجالًا متكافئًا لجميع الأحزاب المتنافسة تعبر بإثيوبيا قوية وموحدة إلى مرحلة أخرى من التنمية والتحول الديمقراطي.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أعلنت إثيوبيا بدء تسجيل الناخبين باستثناء إقليم تجراي شمالي البلاد، قبل أن تمدد العملية إلى 7 مايو/ أيار المقبل.
وتجري إثيوبيا انتخاباتها العامة في 5 يونيو/حزيران المقبل، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 50 مليون ناخب، وفق مجلس الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء أكد، في وقت سابق، استعداد حكومته لإجراء الانتخابات وتجاوز التحديات، وقال إن تشكيلته تتحمل مسؤولية مزدوجة لضمان أن تكون الانتخابات سلمية وحرة ونزيهة.
وحذر من أن أعداء إثيوبيا يعملون ليل نهار لتعطيل الانتخابات وتشكيل حكومة ضعيفة، وهو ما يتطلب من جميع أصحاب المصلحة بذل كل جهد ممكن.
وتعد الانتخابات المقبلة السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الإثيوبي عام 1994، والأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد.