جبهة تحرير أورومو المعارضة بإثيوبيا تعود للعمل السياسي بعد 25 عاما
الجبهة توقع اتفاقا مع حزب أورمو الديمقراطي المشارك في السلطة يهدف للعمل بانسجام لتحقيق أجندات مشتركة وحل مشكلات البلاد.
عادت جبهة تحرير أورومو المعارضة الإثيوبية إلى ممارسة العمل السياسي، عن طريق توقيع اتفاق مع حزب أورومو الديمقراطي؛ يهدف للعمل بانسجام لتحقيق أجندات مشتركة وحل مشكلات البلاد، عقب عودتها للبلاد بعد 25 عاما قضتها في قتال الحكومة الإثيوبية من الأراضي الإريترية.
- عودة زعيم "جبهة تحرير أورومو" المعارضة إلى إثيوبيا وسط استقبال حاشد
- توقيع اتفاق مصالحة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير أورومو المعارضة
وتوصل قادة الطرفين إلى اتفاق التعاون على أساس الاتفاق الذي أبرموه في العاصمة الإريترية أسمرة.
وقال ليما مجرسا، نائب رئيس حزب أورومو الديمقراطي، إن "الحزب مستعد للعمل بالتوافق مع جبهة تحرير أورومو لحل التحديات التي واجهتها البلاد والمساهمة في تنمية الإقليم".
من جانبه، قال داوود إيبسا، رئيس جبهة تحرير أورومو، إنه سيبذل قصارى جهده في تنفيذ الاتفاقات الموقعة في إريتريا، كما دعا مؤيديه للمساهمة بدورهم في تحقيق الاتفاق.
يذكر أن الجبهة كانت تقاتل منذ عام 1993 للحصول على حكم ذاتي لأوروميا، أكبر أقاليم البلاد، وكانت الحكومة قد صنّفتها جماعة إرهابية في 2008.
وعادت الجبهة بعد العفو الذي أطلقه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ويعتبر حزب أورومو الديمقراطي أحد الأحزاب الائتلافية الأربعة المكونة للحزب الحاكم في إثيوبيا (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية).
وفي الـ5 من يوليو/تموز الماضي رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة -"قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"- من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
كما أقر البرلمان، في جلسة استثنائية عُقدت أواخر الشهر الماضي، قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.
وفي الـ7 من أغسطس/آب الماضي، وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير أورومو المعارضة اتفاق مصالحة بالعاصمة الإريترية أسمرا، يتم بموجبه وقف جميع الأعمال العدائية بين الجانبين.