توقيع اتفاق بين جبهة تحرير أورومو وحكومة إقليم أوروميا الإثيوبي

عملية مصالحة قام بها رجال أعيان أورومو في مدينة "أمبو" بحضور القيادات الأهلية وممثلي الأحزاب السياسية والباحثين والشباب

وقعت جبهة تحرير أورومو المعارضة وحكومة إقليم أوروميا، الخميس، اتفاقا ينهي توترا وصراع مسلحا منذ سبتمبر/أيلول الماضي بين مقاتلي الجبهة والحكومة الفيدرالية في أديس أبابا وحكومة إقليم أوروميا.

الاتفاق جاء في إطار عملية مصالحة قام بها رجال أعيان أورومو في مدينة "أمبو" التي تبعد بـ125 كيلومترا غربي العاصمة أديس أبابا بحضور القيادات الأهلية وممثلي الأحزاب السياسية والباحثين والشباب.

• جبهة تحرير أورومو المعارضة بإثيوبيا تعود للعمل السياسي بعد 25 عاما
• زعيم جبهة "تحرير أورومو": نؤمن بالتحول السياسي الجاري في إثيوبيا

وتنهي المصالحة التي تنص على تخلي جبهة تحرير أورومو المعارضة عن السلاح ووقف إطلاق النار وتجميع مقاتلي الجبهة بمعسكرات، توترا أدى إلى أعمال عنف بمناطق واسعة في إقليم أوروميا خلال الفترة القصيرة الماضية، وأسفر عن مقتل العشرات وتدمير للممتلكات والتخريب.

وتعهد كل من رئيس جبهة تحرير أورومو داؤود إيبسا، وممثل حكومة إقليم أوروميا، ميليكسا ميديكسا، خلال المصالحة بتجنب العنف وإراقة الدماء وترك الخلافات الماضية بينهما والعمل على نقل الإقليم إلى التنمية.

وتم تشكيل لجنة من 71 شخصا لتسهيل نزع سلاح وتسريح مقاتلي جبهة تحرير أورومو، حيث تتراوح أعداد مقاتلي الجبهة، بحسب مصادر غير رسمية، بين 1300 و1500 مقاتل.

وتصاعدات أعمال العنف المسلح بإقليم أوروميا وتحديدا مقاطعة وللغا، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين ونهب 18 من البنوك الحكومية والخاصة، ووقوع عمليات ابتزاز للأهالي، وترويعهم بالقتل، وتدمير بالممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن إغلاق الطرق ما أثر على حركة المواطنين.

واعتقلت السلطات الإثيوبية 835 من مقاتلي جبهة تحرير أورومو المعارضة الأسبوع الماضي، في إقليمي أوروميا (وسط) وبني شنقول جوموز (غرب) على خلفية هذا الصراع.

كانت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير أورومو المعارضة قد وقعتا اتفاق مصالحة بالعاصمة الإريترية أسمرا، أغسطس/آب الماضي، يتم بموجبه وقف جميع الأعمال العدائية بين الجانبين، قبل أن تنقضه، الأخيرة، وتدخل مرة أخرى في مواجهة مسلحة مع الحكومة خلال الفترة القليلة الماضية بعد عودة مقاتلي الجبهة إلى إقليم أوروميا سبتمبر/أيلول الماضي.