رجال دين يتوسطون لنزع فتيل أزمة بين حكومة إثيوبيا ومتمردي أورومو
رجال الدين يؤكدون أن تلك المناقشات تهدف للوصول إلى عملية مصالحة مجتمعية ونزع فتيل الأزمة بين الحكومة وجبهة تحرير أورومو المعارضة
دخل رجال دين في إثيوبيا على خط الوساطة لنزع فتيل أزمة بين الحكومة وجبهة تحرير أورومو المعارضة، بعد يوم من تصاعد التوتر بين الجانبين، بالإقليم وسط البلاد.
وذكر مراسل "العين الإخبارية" أن أعضاء مؤتمر الأديان الإثيوبي بدأوا في إجراء مناقشات مع قيادات جبهة تحرير أورومو المعارضة من أجل إقرار السلام.
- توتر في إقليم أوروميا الإثيوبي إثر رفض المتمردين نزع سلاحهم
- جبهة تحرير أورومو المعارضة بإثيوبيا تعود للعمل السياسي بعد 25 عاما
وأكد رجال الدين أن تلك المناقشات تهدف أيضا للوصول إلى عملية مصالحة مجتمعية، حيث طالبوا الأحزاب السياسية بالإسهام في إيقاف الصراعات التي اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، وتسببت في تهجير سكان محليين، فضلا عن إلحاق أضرار بممتلكات خاصة وعامة.
وتعهد رجال الدين الإثيوبيون بالعمل مع الأحزاب السياسية للتصدي للأحداث التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة، فيما نقلت هيئة الإذاعة الإثيوبية أن أعضاء من حزب جبهة تحرير أورومو بقيادة رئيس الجبهة داوْد أيبسا شاركوا في تلك المناقشات.
يذكر أن قيادات جبهة تحرير أورومو عادوا إلى البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي، للمشاركة في عملية السلام والتغييرات السياسية التي تشهدها إثيوبيا، عقب عملية إصلاح داخلي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
واتهمت شرطة إقليم أوروميا، يوم الأربعاء، قوات جبهة تحرير أورومو بالتورط في مقتل 12 ضابط شرطة وإصابة نحو 77 آخرين بجروح، في الوقت الذي كانت تلاحق الجبهة المعارضة اتهامات سابقة من قبل حكومة أديس أبابا بتدريب مقاتليها داخل أراضي إثيوبيا، فضلا عن رفضها تسليم سلاح المتمردين بها.
وتصاعدت حدة التوتر في مناطق مختلفة من إقليم أوروميا الإثيوبي قبل أيام، إثر محاولة قوات الحكومة نزع سلاح المتمردين في جبهة تحرير أورومو.
واتهمت حكومة إقليم أوروميا المتمردين بجبهة تحرير أورومو بقتل 41 شخصا وإصابة ما يقرب من 100 آخرين في الجزء الغربي من إثيوبيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت الحكومة الإثيوبية السابقة صنفت جبهة تحرير أورومو كحركة إرهابية قبل أن تعود لإثيوبيا سبتمبر/أيلول الماضي، في أعقاب الإصلاحات السياسية التي أدخلها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.