قصر "جوبلي".. كنز هدايا وتحف ملوك إثيوبيا
قصر "جوبلي الوطني" للإمبراطور هيلا سيلاسي، وسط أديس أبابا، يضم الكثير من المقتنيات والهدايا الذهبية والمرصعة بالمجوهرات.. طالع التفاصيل عبر "العين الإخبارية"
سيظل عبق الماضي نبراس الحاضر وجسر المستقبل إذا ما استخدم بصورته الحقيقية، وهو ما تسعى إليه الحكومة الإثيوبية من خلال اهتماماتها بالتاريخ وربط الحاضر بالماضي.
وضمن هذه الجهود أزيح الستار عن قصة قصر "جوبلي الوطني" للإمبراطور هيلا سيلاسي، وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كشفت السلطات عما بداخله من مجوهرات باهظة الثمن، وأدوات غير عادية وكنوز ثمينة فوق العادة من بينها صور تذكارية للملوك والزعماء الذين زاروا البلاد في ذلك الوقت من مختلف أنحاء العالم.
وكشفت الحكومة الإثيوبية لأول مرة عن قصة روائع وعجائب هدايا ملوك وأباطرة إثيوبيا خلال الـ80 عاما الماضية بقصر "جوبلي الوطني"، الذي بني في الفترة 1930- 1974 بمنطقة "فل وها" وسط العاصمة أديس أبابا.
ويحتضن القصر مقتنيات ثمينة وغالية من الذهب والمجوهرات كانت هدايا تقدم لملوك وأباطرة إثيوبيا خلال القرن الماضي.
وتضم قائمة الهدايا مجموعة من الأواني والمستلزمات الشخصية والمعدات الترفيهية للإمبراطور وأسرته، والتي نالت نصيبها من الذهب والمجوهرات أيضا، فضلا عن الجودة العالية في صناعتها.
وتتضمن المقتنيات نسخة من الكتاب المقدس مغلفة بالذهب أيضا.
كما صممت الأدوات وقطع الأثاث المختلفة من المنحوتات الفريدة بدقة فائقة، مثل مقعد تقليدي منحوت من شجرة واحدة كان هدية لملك "جيما" أباجيفار.
وكان أباجيفار ملكا لسلطنة جيما، التي اتخذت من مدينة جيما، جنوب غرب إقليم أوروميا، مقرا لها، ونشأت في العام 1790 وامتدت حتى بداية عهد الإمبراطور هيلي سلالي حتى تلاشت لاحقا في العام 1933.
أما صور الرؤساء والزعماء والملوك والأمراء الذين زاروا إثيوبيا في تلك الفترة، فقد أفردت لها مساحة خاصة داخل القصر أضفت على المقتنيات بعدا جماليا آخر ومعنى من معاني الإرث وعبق التاريخ.
ومن بين تلك الصور صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والزعيم الهندي مهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينج، إلى جانب العديد من الزعماء ورؤساء الدول، الذين زاروا إثيوبيا بعد التحرر من الاستعمار.
والمساحة التي أفردت لهذه الصور تأتي في إطار التوثيق، حيث دون على كل صورة من الصور اسم الرئيس أو الملك أو الزعيم وتاريخ زيارته إلى إثيوبيا.
أما عرش الإمبراطور فتلك آية أخرى تعبر عن اللمسة الجمالية، فالعرش مطرز ومرصع بالذهب والفضة ومنقوش ومختوم عليه اسم الملك.
وحتى الخزانات والحافظات التي بداخل القصر أخذت نصيبها من الذهب والمجوهرات الذي ترصعت به، كما هو حال مجلدات الصور التذكارية لرؤساء وملوك العالم وقتها.
وبالقصر أيضا مكان خصص لاستراحة الملك وقت تناول القهوة، حيث أعد المكان من أثاث فاخر، فيما تميز مقعده بطراز ملكي المطرز بالألوان والأشكال.