كبرى أحزاب الأورومو بإثيوبيا تتفق على إنهاء النزاعات
الأحزاب اتفقت على العمل السياسي المشترك وإنهاء جميع النزاعات والاحتقان وجعل الانتخابات المقبلة نزيهة وحرة وشفافة وسلمية
اتفقت كبرى أحزاب الأورومو في إثيوبيا، الأربعاء، على العمل السياسي المشترك وإنهاء جميع النزاعات والاحتقان بينها.
ووفق مراسل "العين الإخبارية" فإن كبرى الأحزاب في إقليم أوروميا (وسط غرب)، وهي حزب الأورومو الديمقراطي بقيادة آبي أحمد، وحزب جبهة تحرير أورومو المعارضة برئاسة داود إيبسا، ومؤتمر الأورومو الفيدرالي برئاسة مرارا غودينا، وقعت اتفاقا للعمل السياسي المشترك.
واتفقت الأحزاب على العمل معا لجعل الانتخابات المقبلة نزيهة وحرة وشفافة وسلمية.
وتنتظر إثيوبيا انتخابات برلمانية في مايو/أيار 2020 تعد السادسة بالبلاد منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1995.
وخلال كلمة له بهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن الاتفاق الذي تم مع الأحزاب يمثل نقلة جديدة وإنهاء صفحة من الاحتقان والصراعات.
وأضاف أنه لا يمكن في القرن الحالي أن تتقاتل الأحزاب من أجل السلطة في الوقت الذي يمكنها أن تصل إلى ذلك عبر الحوار ومناقشة الأفكار على الطاولة بطريقة حضارية.
وأشاد آبي أحمد بالمنتدى التشاوري الذي استمر ليومين وأسفر عن توقيع هذا الاتفاق بين كبرى أحزاب الأورومو.
وأكد أن "هذا الاتفاق سيضمن العمل السياسي السلمي الذي يحقق تطلعات شعب الأورومو والشعوب الإثيوبية الأخرى".
وتعهد بضمان إجراء الانتخابات المقبلة بكل شفافية وديمقراطية ونزاهة، وذلك من خلال تمكين الشعب الإثيوبي لاختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع.
و"الأورومو" هم أكبر قومية في إثيوبيا؛ حيث تتراوح نسبتهم، وفق تقديرات غير رسمية، بين 50% و60% من عدد السكان البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، ويتمتع الإقليم بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في إثيوبيا المكونة من 9 أقاليم.
وتمثل جبهة تحرير أورومو المعارضة واحدة من جماعات المعارضة المسلحة التي عادت إلى البلاد ضمن عملية المصالحة والعفو الشامل، التي انتهجتها حكومة آبي أحمد منذ وصوله إلى الرئاسة مطلع أبريل/نيسان 2018.
وكانت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير أورومو قد وقعتا في أغسطس/آب الماضي 2018 اتفاق مصالحة في العاصمة الإريترية أسمرا ينهي الأعمال العدائية بينهما، ويسمح لجبهة تحرير أورومو القيام بأنشطة سياسية في البلاد عبر الوسائل السلمية.
وعاد زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داود إيبسا إلى إثيوبيا سبتمبر/أيلول الماضي، وتتراوح أعداد مسلحي الجبهة بحسب مصادر غير رسمية بين 1300 و1500 مقاتل.
فيما يعد حزب مؤتمر الأورومو الفيدرالي، الذي يتزعمه الأستاذ الجامعي والسياسي المعارض مرارا غودينا، من أنشط الأحزاب في إقليم أوروميا، وظل يعارض الحكومات الإثيوبية السابقة من الداخل وتعرض قادته للاعتقالات بسبب مواقفهم.
وشكل التحول السياسي الذي تعيشه إثيوبيا مفارقة سياسية منذ تولى آبي أحمد رئاسة الحكومة في أبريل/نيسان 2018، ومثَّلت خطواته المتسارعة نحو إصلاح سياسي منشود واقتصاد واعد في نقل أديس أبابا من خانة الصراعات، إلى دولة تنشد تطبيق الديمقراطية التعددية، وإرساء نظام يحتضن جميع القوى السياسية.
وفي مسعى منه لتحقيق هذا الهدف، يسابق رئيس الوزراء الإثيوبي الزمن؛ من أجل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتطبيق ديمقراطية تعددية، لإخراج بلاده من الأزمات السياسية التي ظلت تعصف بها خلال الفترة الماضية.
ويقود الائتلاف الحاكم في إثيوبيا "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية" البلاد منذ عام 1991 ضمن ائتلاف تشكل عام 1989 من "جبهة تحرير شعب تجراي"، و"حزبي الأورومو والأمهرا" الديمقراطي و"الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا".
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز