مذكرة اعتقال إثيوبية ضد 10 ضباط شرطة بتهمة "الخيانة"
أصدرت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية أمرا باعتقال 10 من ضابط شرطة العاصمة أديس أبابا وذلك بتهم تقويض النظام الدستوري والخيانة.
وقال بيان صادر عن الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، الإثنين، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن 10 ضباط في شرطة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد صدرت بحقهم مذكرة اعتقال بتهم "تقويض النظام الدستوري بالتعاون مع جبهة تحرير تجراي والخيانة وانتهاكات حقوق إنسان".
وذكر البيان أن الضباط الصادر بحقهم القرار "تورطوا أيضا في أعمال مناهضة للسلام والانخراط بشكل مباشر وغير مباشر في أعمال عنف وتعريض النظام الدستوري للخطر".
كانت السلطات الإثيوبية، أصدرت في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرة توقيف بحق 27 عسكريا بينهم جنرالات بالجيش، بتهمة "الخيانة".
وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، في بيان لها، إن القرار تضمن أيضاً 7 مدنيين نشطاء، وذلك بتهمة بث أخبار غير صحيحة لوسائل إعلام أجنبية مشيرة إلى أنهم خططوا لتقويض النظام الدستوري من خلال التعاون الوثيق مع "جبهة تحرير تجراي".
كما أصدرت السلطات الإثيوبية، مذكرة توقيف في الـ18 من الشهر الجاري بحق 76 ضابطا، بينهم جنرالات بالجيش، وضباط بالشرطة، بتهمة "الخيانة" وتقويض النظام الدستوري من خلال تنفيذ أجندة "جبهة تحرير تجراي"، ومهاجمة القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني في إقليم تجراي.
وأعلنت إثيوبيا، في وقت سابق من الشهر الماضي، انتهاء المعارك في الإقليم وتعهدت بملاحقة قادة متمردي تجراي.
وتتهم الحكومة من تصفهم بـ"متمردي تجراي" بالمسؤولية عن فتن طائفية وقبلية ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء آبي أحمد بالإضافة لمسؤولية الهجوم على معسكر للجيش خلف عشرات القتلى.
وكان الجيش الإثيوبي، قد أكد السبت الماضي ، تحديده الموقع الذي يختبئ فيه قادة جبهة تحرير تجراي، قائلا: "ساعة الحسم اقتربت".
وقال العقيد شامبل بيني، قائد الكتيبة العسكرية 31 في إقليم تجراي، إن قوات الجيش وأجهزة المخابرات حددت المكان الذي يختبئ فيه قادة الجبهة ومؤسسوها الكبار، فضلا عن زعيمها دبراصيون جبراميكائيل.
وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، لفت بيني إلى أنهم حددوا مكان قادة الجبهة المؤسسين كل من سبحت نغا وأباي سهاي والمتحدث باسمها جيتاتشو ردا في منطقة "ورقامبا" بتمبين، إحدى المناطق الجبلية الوعرة.
وأضاف: "هناك بعض الضباط المنشقين الذين خانوا الجيش وانضموا إلى جبهة تحرير تجراي".
وتابع: "أسرنا بعض أفراد مليشيات وقوات جبهة تحرير تجراي بهذه المنطقة؛ حيث كانت لهم صلة وثيقة بالوحدة التي تحرس قادة الجبهة".