إثيوبيا تنتفض ضد شلل الأطفال.. حملة لتطعيم 18 مليونا في 10 أقاليم
أطلقت إثيوبيا، الجمعة، حملة تطعيم تستهدف نحو 18 مليون طفل لتلقيحهم ضد شلل الأطفال، بأقاليم البلاد الـ10، وتستمر حتى 25 أكتوبر الجاري.
وذكرت وزارة الصحة الإثيوبية أنها أطلقت حملة لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، تستهدف خلالها نحو 17.9 مليون طفل دون سن الخامسة، وتشمل جميع الأقاليم الإثيوبية.
وأوضحت الوزارة أن الحملة تأتي في إطار خطة للوقاية من شلل الأطفال، تحت شعار "دعونا نؤكد من جديد التزامنا بمواصلة الوفاء بوعودنا بعالم خالٍ من شلل الأطفال من أجل الأجيال الحالية والمقبلة".
وقالت بيتليم تاي، مدير مكتب الصحة وخدمات الأطفال والأمهات بأديس أبابا، إن "الحملة تأتي عقب دراسات أجريت على الأطفال بإثيوبيا، وثبت وجود فيروس شلل الأطفال، وهو ما جعلنا نستهدف الأطفال دون سن الخامسة بدءا من اليوم".
وأضافت أن حملة التطعيم تشمل جميع الأطفال بمن فيهم الأطفال الذين تلقوا التطعيم مسبقا، مشيرة إلى أن نحو 555 ألف طفل في مدينة أديس أبابا سيستفيدون من هذه الحملة.
ولفتت المسؤولة المحلية إلى أن الحملة التي انطلقت، الجمعة، تعتبر الجولة الأولى فيما ستكون الجولة الثانية بعد شهر من اليوم.
وبدأت مدينة دري داوا هرر شرقي إثيوبيا بتطعيم 120 ألف طفل، فيما يستهدف التطعيم في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا 3 ملايين طفل خلال 4 أيام بدءا من الجمعة.
وشلل الأطفال هو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال من سن يوم حتى سن الخامسة، وتتمثل أعراضه الأولى في الحمى والإجهاد والصداع والقيء وألم في الأطراف، ويمكن أن يسبب مرض الشلل في أمراض غير قابلة للعلاج، وفي الحالات المتأخرة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ومطلع إبريل/ نيسان الماضي، نفذت منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح مماثلة ضد شلل الأطفال في إثيوبيا، استهدفت خلالها تلقيح 5.8 مليون طفل خلال 4 أيام.
وذكرت بعثة منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا، في بيان نشرته على موقعها آنذاك، أنها نظمت حملة تطعيم لقاح شلل الأطفال دون سن الخامسة في إثيوبيا في مناطق مختارة عالية الخطورة باستخدام قطرتين من اللقاح الفموي الثنائي التكافؤ.
وأكدت أن الحملة التي استغرقت 4 أيام من منزل إلى منزل حققت أهدافها بنسبة 100%.
ولفتت المنظمة إلى أن الحملة شملت أكثر من 111 ألف طفل من أطفال اللاجئين، الذين تم تلقيحهم في مخيمات اللاجئين الموزعة بعدد من الأقاليم الإثيوبية، هي: إقليم عفار 4949، بني شنقول 12576، جامبيلا 65077، وإقليم الصومال الإثيوبي 28581.
وأضافت أن الحملة اختارت المناطق التي تشترك في الحدود مع البلدان المجاورة والمعرضة لخطر استيراد فيروس شلل الأطفال، إلى جانب مخيمات اللاجئين ومخيمات النازحين داخليًا والمناطق عالية الخطورة الأخرى.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الحملة هدفت إلى تعزيز أنظمة التحصين الروتينية ومراقبة الشلل الرخو الحاد في جميع مجالات التنفيذ، لافتة إلى أنها قدمت الدعم الفني واللوجيستي والمالي في التحضير للحملة وتنفيذها، وذلك من خلال نشرها حوالي 40 من موظفيها المركزيين والميدانيين لدعم الحملة.