منطقة عازلة بتجراي.. مقترح إثيوبي لإنقاذ المساعدات
اقترحت الحكومة الإثيوبية إنشاء منطقة عازلة بإدارة أممية، مع إقليم تجراي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في الإقليم.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، إن الحكومة تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة الأمر في إقليم تجراي الذي تعمل فيه جبهة تحرير تجراي على تأزيم الوضع الإنساني من خلال افتعال عدد من العراقيل.
وأوضح البيان، "على الرغم من أن جبهة تحرير تجراي تتهم حكومة إثيوبيا بمنع وصول المساعدات إلى الإقليم بسبب نقص وسائل النقل والوقود والممرات الإنسانية، إلا أن أكثر من ألف من شاحنات المساعدات الإنسانية كان من المفترض أن تكون على الطريق لتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين في الإقليم لكن عراقيل تضعها الجبهة تحول دون وصول المساعدات".
البيان قال "نتيجة المزاعم التي تدعيها جبهة تحرير تجراي، بأن سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية في تجراي يرفضون القيادة خارج الإقليم لأسباب أمنية، فقد قررت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية اقتراح إنشاء منطقة عازلة يمكن أن تديرها وكالات الأمم المتحدة الإنسانية".
وتابع: "يمكن ترتيب تبادل السائقين وإدارة الأمر لمن لا يرغبون في السفر خارج إقليم تجراي، ومنح عفو شامل لكل سائق شاحنة" في إطار مقترح المنطقة العازلة.
كما قررت الحكومة، وفق البيان، إصدار لوحات الأمم المتحدة المؤقتة للشاحنات التي حصل عليها برنامج الأغذية العالمي من السودان، فضلا عن تسهيل رحلات جوية إضافية لزيادة النقل للأغذية والمساعدات الطبية.
دعوة للعالم
ولفت بيان الخارجية الإثيوبية إلى دعوات إثيوبيا للمجتمع الدولي لإدانة سلوك جبهة تحرير تجراي واستخدام الأخيرة شاحنات المساعدات الإنسانية في أنشطة الحرب.
وأضاف أن الحكومة الإثيوبية كانت قد تركت 14 مليون لتر من الوقود في مدينة مقلي حاضرة إقليم تجراي، وحدها، عندما انسحب الجيش منها يونيو/حزيران 2021.
واتهم البيان، قوات جبهة تحرير تجراي بنهب ملايين لترات الوقود من مستودع اتحادي في مدينة كمبولشا بإقليم أمهرة عندما استولت الجبهة على هذه المدينة، بعد توسع الصراع في إقليمي أمهرة وعفار.
وتساءل بيان الخارجية الإثيوبية عن عدم تحميل أحد، جبهة تجراي، المسؤولية عن إساءة استخدام احتياطيات الوقود، وكيفية تمكن قواتها من تزويد مركباتها ودباباتها بالوقود أثناء غزوها لإقليمي أمهرة وعفار.
وقال بيان الوزارة إن السلوك المتهور للجبهة أدى إلى تقييد خيارات وجود ممرات إنسانية إضافية لتزويد الإقليم بالمساعدات، داعيا المجتمع الدولي إلى تفهم الأسباب الحقيقية التي جعلت إيصال المساعدة الإنسانية أمرًا شاقًا بشكل متزايد.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الشهر الماضي انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تجراي، وأمرت الجيش بعدم التقدم نحو إقليم تجراي والبقاء في كامل المناطق التي استعيدت من الجبهة في إقليمي أمهرة وعفار.