آبي أحمد يعود إلى إثيوبيا بثمار جولة دبلوماسية ناجحة
رافق رئيس الوزراء الإثيوبي على متن رحلة العودة قياديين من المعارضة كانا مقيمين في إريتريا ومهاجرين غير شرعيين أطلقت القاهرة سراحهم
عاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى العاصمة أديس أبابا بثمار جولة دبلوماسية ناجحة في مصر وأوغندا. ورافق رئيس الوزراء الجديد في رحلة عودته اثنان من كبار قادة جبهة تحرير أورومو التي تتخذ من إريتريا مقرا لها، كما اصطحب من القاهرة 32 مهاجرا غير شرعي أطلقت السلطات سراحهم على خلفية الزيارة.
- آبي أحمد يقسم بالله: لن نضر بحصة مصر من النيل
- قمة السيسي - آبي أحمد.. تحريك المياه الراكدة بأزمة السد
وبدأ آبي أحمد السبت الماضي زيارة لمصر قادما من أوغندا. وتخوض القاهرة مع أديس أبابا مفاوضات شاقة حول ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.
وقال مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فسيوم ارغا، إن آبي أحمد أصدر عفوا عن قياديي المعارضة وهما العقيد أببي جارسو، والسياسي يوناتان دوبيسا، أحد مؤسسي المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حاليا ويرأسه ضمن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا المكون من أحزاب "المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو"، و"جبهة تحرير شعب تجراي"؛ و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا"؛ و"المنظمة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا".
كما أعلن ارغا أن القاهرة أطلقت سراح 32 مهاجرا غير شرعي أمس الأحد بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة.
وأشار إلى أن السجناء عادوا إلى أديس أبابا اليوم، برفقة رئيس الوزراء، مؤكدا أن القاهرة ستساهم في نقل رفات جثامين الضحايا الإثيوبيين الذين لقوا حتفهم في المذابح التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي في أبريل 2015 بليبيا.
وعبر مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي عن تقدير بلاده وشكرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان آبي أحمد قد تعهد للرئيس السيسي بعدم المساس بالمصالح المائية المصرية وقال في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع الرئيس المصري "لا نفكر أبدا في إلحاق الضرر بالشعب المصري وسنحافظ على حصة مصر المائية".
وشدد على أن أديس أبابا تريد التعاون مع مصر في كل المجالات، ليس فقط فيما يتعلق بالنيل.
وتأتي الجولة الناجحة في إطار التحولات السياسية الكثيرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإثيوبي البالغ من العمر 41 عاما منذ توليه السلطة في أوائل أبريل/ نيسان، وهي تطورات تعيد تشكيل علاقات إثيوبيا مع جيرانها وربما تكون لها آثار كبيرة داخل الدولة التي يبلغ تعدادها 100 مليون نسمة.