"ولقطي" الإثيوبية.. مدينة التاريخ والسياحة والاستثمار

تقع مدينة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، على بعد 158 كلم عن العاصمة أديس أبابا، وهي جهة سياحية واعدة.
كما أنها تعد فرصة تجارية كبيرة برغم مساحتها الصغيرة نسبيا.
و"ولقطي" هي رئاسة محافظة غوراقي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وتقطنها قوميتي غوراقي وولني بمحلياتها السبع.
يمكن لزائر ولقطي أن يصل جميع أطرافها خلال جولة يوم لصغر حجمها، سيكتشف أيضا وبكل سهولة ما تذخر به المدينة من إمكانات تجارية كبيرة وفرص سياحية واعدة، حيث يطلق عليها أهل المنطقة بمدينة التجارة بينما يصفها الزوار بالمدينة الماهرة في تجهيز الوجبات الطبيعية والمفيدة جدا والغنية بالآثار التاريخية.
ومما يميز ولقطي، أنها ملتقى طرق رئيسية للكثير من مدن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، فعادة ما تتوقف الأتوبيسات السفرية العابرة إلى المناطق المختلفة لتناول الوجبة الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة وأخذ قسط من الراحة في المنطقة التي تنعم بالطبيعة واعتدال الطقس.
وقال عبد الملك عبدالله، نائب رئيس منطقة قبينا التي توجد بها مدينة ولقطي، إن مدينة ولقطي ذات الأغلبية المسلمة تذخر بعدد من الآثار التاريخية الإسلامية، مشيرا إلى مركز "زبي مولا" الإسلامي والذي يحتضن عدد من الآثار الإسلامية الملموسة وغير الملموسة ، والذي يوجد به كتب إسلامية عمرها 111 عاما.
وأضاف أن مركز زبي مولا، لم يكن الوحيد بالمنطقة فهناك مركز قاطبري الإسلامي والذي هو الآخر يحتوي على آثار تاريخية وطبيعية والمعروف بحمايته للبيئية.
وتابع المسؤول: تعد هذه المراكز وجهة سياحية دينية خاصة في موسم المولد النبوي الشريف حيث يشهد أعدادا كبيرة من الزوار المسلمين.
وأضاف عبدالله، أن المنطقة تعتبر وجهة سياحية ليس على مستوى الآثار التاريخية فحسب وإنما لما تتمتع به من طبيعة خلابة وجاذبة مثل الشلالات الطبيعة المتعددة ، داعيا إلى أهمية الإستثمار في هذه الفرص السياحية بالمنطقة.
وأكد استعداد حكومة المنطقة لمساعدة المستثمرين المحلين والأجانب في الدخول إلى هذه الفرص الاستثمارية في مجال السياحية والقطاعات التجارية الأخرى.
وأشار إلى أن المدينة تقطنها العديد من قوميات إثيوبيا بأمن وسلام إلى جانب القوميات الرئيسية بالمنطقة كقومية غوراقي وولني.
وكشف المسؤول المحلي ، أن العداء الإثيوبي العالمي ، هيلي جبر سلاسي ، دخل في مشروع الاستثمار بالمنطقة، وقال إن العداء ورجل الأعمال الإثيوبي هيلي جبر سلاسي تسلم مساحات أراضي للاستثمار في قطاع السياحة وبناء فندق كبير بالمدينة، معتبر الخطوة عمل نموذجي وطني يساعد في تنمية وتطوير المنطقة والتعريف بثقافة وعادات القوميات المحلية بالمنطقة وخيراتها.
ومدينة ولقطي تعد إحدى أهم مدن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا الذي يضم أكثر من 50 قومية، أبرزها سيداما، ولايتا، والهديا، وقوراقي، وجامو، وسيليتا، وهو ما أضاف للإقليم مزيجاً من التنوع في مجال الفنون والتراث والثقافة، كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة.