إثيوبيا "مندهشة" لتجاهل "الصحة العالمية" الدمار بعفار وأمهرة

أعربت إثيوبيا، الثلاثاء، عن دهشتها من تجاهل منظمة الصحة العالمية الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية بإقليمي عفار وأمهرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي إن منظمة الصحة العالمية تجاهلت الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية بإقليمي عفار وأمهرة، شمال البلاد.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، قائلا:"نحن مندهشون من موقف منظمة الصحة العالمية وصمتها وعدم التعليق على الدمار الذي أحدثته جبهة تحرير تجراي للمرافق الصحية في إقليمي أمهرة وعفار شمال إثيوبيا".

وأوضح "مفتي" أن 8 ملايين شخص نزحوا بسبب هجمات جبهة تحرير تجراي لمناطق بإقليمي عفار وأمهرة.

وتابع أن"العديد من المرافق الصحية دمرت في المناطق التي كانت تسيطر عليها جبهة تحرير تجراي بالإقليمين، لكن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي لم نسمع منهم أي تعليق أو رفض لهذه الاعتداءات والتخريب الذي أحدثته جبهة تحرير تجراي الإرهابية في تلك المناطق".

واتهمت الحكومة الإثيوبية مدير منظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس أدهانوم باستخدام نفوذه الدولي بالضغط لصالح جبهة تحرير تجراي، التي تقاتل القوات الفيدرالية الإثيوبية في شمال البلاد .

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتهم قائد الجيش الإثيوبي مدير منظمة الصحة العالمية، الإثيوبي تيدروس أدهانوم، بتلك الممارسات.

وحينها قال الجنرال برهانو جولا، قائد الجيش الإثيوبي، إن "أدهانوم لم يدخر جهدا" لدعم جبهة تحرير تجراي التي كان عضوا بها ومساعدتهم في الحصول على أسلحة".

وكان أدهانوم، قد تولى منصب وزير الصحة ثم وزير الخارجية في الحكومة الإثيوبية السابقة، التي كانت تهيمن عليها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، ويعد الرجل أعلى مسؤول دولي ينتمي لإقليم تجراي.

والإثنين الماضي اتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، في ظل التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار ، قبل أن تعيد الحكومة كامل المناطق بإقليم عفار ومعظم مناطق إقليم أمهرة من قبضة جبهة تحرير تجراي التي تتراجع نحو إقليمها شمال إثيوبيا .

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليم أمهرة ، ضد جبهة تحرير تجراي.