ساعة الحسم اقتربت.. الجيش الإثيوبي يحدد موقع قادة "متمردي تجراي"
أكد الجيش الإثيوبي، السبت، تحديده الموقع الذي يختبئ فيه قادة جبهة تحرير تجراي، قائلا: "ساعة الحسم اقتربت".
وقال العقيد شامبل بيني، قائد الكتيبة العسكرية 31 في إقليم تجراي، إن قوات الجيش وأجهزة المخابرات حددت المكان الذي يختبئ فيه قادة الجبهة ومؤسسوها الكبار، فضلا عن زعيمها دبراصيون جبراميكائيل.
وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، لفت بيني إلى أنهم حددوا مكان قادة الجبهة المؤسسين كل من سبحت نغا وأباي سهاي والمتحدث باسمها جيتاتشو ردا في منطقة "ورقامبا" بتمبين، إحدى المناطق الجبلية الوعرة.
وأضاف: "هناك بعض الضباط المنشقين الذين خانوا الجيش وانضموا إلى جبهة تحرير تجراي".
وتابع: "أسرنا بعض أفراد مليشيات وقوات جبهة تحرير تجراي بهذه المنطقة؛ حيث كانت لهم صلة وثيقة بالوحدة التي تحرس قادة الجبهة".
وبحسب العقيد شامبل فإن الجيش الإثيوبي شن هجوما على بعض معدات الجبهة اللوجستية، مساء الجمعة، أسفرت عن احتراق 7 عربات خاصة بهم، مؤكداً حصولهم على معلومات تشير إلى أن هناك نفادا للمؤن من الغذاء والشراب.
وأمام ذلك، انسحبت جبهة تحرير تجراي إلى منطقة "تمبين"، مؤكدا اقتراب العملية العسكرية الحاسمة وستتم بدقة دون أن تلحق خسائر لتستهدف قادة الجبهة فقط وبعض من سماهم "الخونة من الموالين لهم"، وفقاً لـ"بيني".
وكانت تقارير إعلامية محلية كشفت عن سعي قادة الجبهة لطلب خروج آمن من المنطقة مقابل تسليم قادة عسكريين يتبعون للجيش الفيدرالي تم أسرهم عند الهجوم على القاعدة العسكرية الشمالية في مدينة مقلي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
والسبت الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، سيطرتهم على مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي بالكامل.
وتلاحق الحكومة الفيدرالية الإثيوبية متمردي "جبهة تحرير تجراي"، ضمن إجراءات إنفاذ القانون في الإقليم.
وأحبطت خلال الأسبوعين الماضيين مخططات إرهابية وتخريبية لعناصرها داخل العاصمة.
وينظر المجتمع الدولي بقلق للتطورات في إثيوبيا الواقعة في القرن الأفريقي، بعد أن تسبب القتال في موجة نزوح لآلاف السكان المحليين في اتجاه الحدود مع السودان.