أزمة المهاجرين تهدد شتاء أوروبا.. بيلاروسيا تحذر وبوتين يعلق
قلق في أوروبا بعد تهديدات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بقطع إمدادات الغاز الروسي عن "الاتحاد".
وحذر الرئيس البيلاروسي في تصريحات له، الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات جديدة على بلاده، مشيرا إلى أن بلاده قد توقف تدفق الغاز عبر أراضيها إلى أوروبا كرد على توسيع العقوبات.
وقال الرئيس البيلاروسي "نحن نقوم بتدفئة أوروبا وهم يهددوننا بأنهم سيغلقون الحدود معنا، ماذا لو قمنا بوقف تدفق الغاز الطبيعي إلى هناك؟ لذلك أنصح قيادة بولندا وليتوانيا وغيرهم من الأشخاص الذين بدون عقل بأن يفكروا قبل إطلاق تصريحات"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البيلاروسية.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إن نظيره البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو لم يستطلع رأي روسيا قبل التهديد بقطع تدفقات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
وصرح بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، إن لوكاشينكو لم يذكر تدفقات الغاز عندما تحدثا سويا، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن المقابلة.
وأضاف "نظريا يمكن للوكاشينكو وقف إمدادات الغاز عبر بيلاروس ولكن لن يكون هناك أي شيء جيد في هذا ".
وتابع "قطع بيلاروس لإمدادات الغاز من شأنه أن يكون انتهاكا لعقد النقل المبرم مع روسيا".
أزمة المهاجرين
اتهمت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في بيان مشترك أصدرته، بيلاروسيا بممارسة "استغلال منظّم للبشر" على حدودها مع بولندا.
وتفاقمت الأوضاع على الحدود البولندية - البيلاروسية ، حيث أعلنت بيلاروسيا أن مئات من المهاجرين وصلوا إلى منطقة الحدود.
وكانت بولندا أعلنت أن البعض من هؤلاء المهاجرين حاولوا بالفعل اختراق الحدود مع بيلاروسيا.
ووقع المهاجرون فريسة لخلاف دبلوماسي بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والاتحاد الأوروبي، الذي لا يعترف بالحاكم كزعيم شرعي.
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود علاقة لبلاده بأزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وجاءت تصريحات بوتين، في مقابلة مع شبكة "فيستي" الرسمية بعدما اتّهمت بولندا وجهات غربية أخرى موسكو بالعمل مع مينسك على ترتيب إرسال آلاف المهاجرين إلى المنطقة الحدودية.
وقبل أيام ،بدأت شركة جازبروم الروسية قبل أيام ملء مستودعات التخزين بالغاز المقرر بيعه في السوق الأوروبية.
وتبدد هذه الأنباء المخاوف بشأن نقص الغاز في القارة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقالت الشركة، في بيان الثلاثاء الماضي، إنها وافقت على خطة لملء خمسة مستودعات تحت أرضية بالغاز هذا الشهر، مضيفة أن العمل قد بدأ بالفعل.
وتعرضت جازبروم لانتقادات حادة من جانب أوروبا خلال الفترة الماضية، وقال العديد من المسؤولين إن روسيا تكاسلت عن الاستعداد الكافي لتلبية طلب أوروبا.
وقال آخرون إن روسيا خفضت الإمدادات في محاولة للضغط على ألمانيا لإعطاء الموافقات النهائية لخط أنابيب نورد ستريم 2 المار عبر بحر البلطيق، والذي يتجاوز العديد من الخطوط التي تمر عبر أوروبا الشرقية.
وأثار المشروع غضب العديد من حلفاء ألمانيا، وأثار مخاوف من أن روسيا قد تقطع الإمدادات عن بعض دول شرق أوروبا.
ونفت موسكو صحة الاتهامات، واتهمت من جانبها أوروبا بالتقاعس عن إعادة تكديس الغاز بالصورة الكافية بعد الشتاء القاسي الذي تم تسجيله العام الماضي.
وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بعد تراجع المخزونات.
وانخفض المخزون الأوروبي من الغاز الطبيعي إلى أقل مستوى له منذ حوالي عشر سنوات، بالنسبة لهذا الوقت من العام.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز