أوروبا تخرج من العزلة وجهود لإنقاذ الموسم السياحي
يشهد مطار بروكسل نحو 60 رحلة في أول يوم بعد استئناف النشاط، وتشكل 10% من طاقته المعتادة التي تصل إلى 600 رحلة
تخفف الدول الأوروبية اليوم الإثنين بعض القيود التي فرضتها على الحدود لمكافحة فيروس كورونا، لكن استمرار إجراءات العزل العام في إسبانيا ومجموعة من القيود في أماكن أخرى، واعتماد أساليب جديدة في العمل تعني أن عودة السفر إلى مستويات ما قبل الجائحة لا تزال بعيدة المنال.
وتدير منطقة شينجن المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي علاوة على أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا معابر خالية من القيود لكن معظمها ظلت مغلقة طوال ثلاثة أشهر باستثناء حركة البضائع والموظفين العاملين في قطاعات حيوية.
- الاتحاد الأوروبي يفتح حدوده.. وشركات الطيران تشق ضباب كورونا
- دعم ودفاع وحذر.. خطط الاتحاد الأوروبي للحياة بعد كورونا
وحثت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون أعضاء شينجن الأسبوع الماضي على رفع القيود المفروضة على الحدود بحلول اليوم الإثنين للسماح بإعادة فتح تدريجية أمام الدول الأخرى اعتبارا من يوليو تموز.
موسم الصيف السياحي
وقد يسهم تخفيف القيود في إنقاذ جزء من موسم الصيف بالنسبة لصناعة السفر و السياحة المتضررة في أوروبا. ويشكل القطاع بجانب الترويح والثقافة ما يصل إلى 10 % من اقتصاد الاتحاد الأوروبي ويسهم بنسبة أكبر في الدول المطلة على البحر المتوسط.
ولن تسمح إسبانيا بدخول سائحين أجانب حتى 21 يونيو حزيران مع منح استثناءات لبعض الجزر الإسبانية. وفي باقي الدول، يعتمد الحق في السفر على محل الإقامة الحالية والوجهة المقصودة.
وكان 3.5 مليون شخص في المتوسط يمرون عبر الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي يوميا قبل الأزمة وفقا لتقرير للبرلمان الأوروبي العام الماضي منهم نحو 1.7 مليون عامل.
ويباشر كثير من هؤلاء العمال وظائفهم حاليا من المنازل بينما يتوقع أن يتسبب استمرار القيود والمخاوف الصحية في كبح السياحة وسفر الأعمال.
ويشهد مطار بروكسل نحو 60 رحلة في أول يوم بعد استئناف النشاط وتشكل 10 % من طاقته المعتادة التي تصل إلى 600 رحلة.
تدابير العزل
وكشفت دراسة نشرت، الإثنين الماضي، أن تدابير العزل لمواجهة كوفيد-19 كانت فعالة لاحتواء الوباء وسمحت بإنقاذ 3,1 مليون شخص في 11 بلدا أوروبيا.
والدراسة التي أعدتها جامعة "إمبيريال كوليدج" في لندن ويقدم علماؤها توصيات للحكومة البريطانية حول الأزمة الصحية، تحلل الإجراءات الرئيسية المتخذة في 11 بلدا حظرت المناسبات العامة وفرضت قيودا على التنقل أو إغلاق المتاجر والمدارس.
وأعلن معدو الدراسة أن "قياس فعالية هذه التدابير أمر مهم نظرا إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية" في وقت يتم التشديد بانتظام على حجم الآثار الجانبية للعزل وتتصاعد أصوات خصوصا في بريطانيا، منادية بتسريع رفع القيود.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA=
جزيرة ام اند امز