مباحثات يمنية أوروبية.. الحوثي غير جاهز للسلام
بحث رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، مع بعثة وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عدم جاهزية مليشيات الحوثي للسلام.
ويجري وفد أوروبي برئاسة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل فينيالس، ويتألف من سفراء فرنسا جان ماري صفا وألمانيا، هوبيرت ييغير، وهولندا، بيتر ديريك هوف، والمبعوث الإيطالي إلى اليمن، جيان فرانكو، ونائب رئيس بعثة فنلندا، اسكو مانيستو، زيارة مهمة إلى عدن لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن رئيس الوزراء اليمني أجرى مع الوفد الأوروبي مباحثات "حول مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء التطورات الأخيرة، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام".
كما بحث اللقاء المواقف الأوروبية الداعمة للحل السياسي، والخطوات الواجب القيام بها لبناء الثقة نحو السلام، إضافة إلى دعم جهود الحكومة المعترف بها والمجلس الرئاسي في مواجهة التحديات الاستثنائية، خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية".
عبدالملك قال إن حكومته "أبدت حرصا على إتاحة الفرصة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، وقدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة وتتحمل أعباء باهظة جراء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط واستمرار نهبها للإيرادات وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها".
وأكد أن مليشيات الحوثي ومن خلال أعمالها الإرهابية المتكررة وآخرها الهجوم على طريق الكدحة، لإحكام حصارها المفروض على مدينة تعز، وغيرها من الانتهاكات، تشير إلى عدم جاهزيتها لخيار السلام ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني.
وحذر رئيس الحكومة اليمنية من خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية لمليشيات الحوثي الإرهابية بما في ذلك ضد الاقتصاد الوطني والبنوك في مناطق سيطرتها".
وأشار إلى برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي اليمني بدعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وخصوصا السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما أثمرته الإصلاحات من الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار، والدور المعول على الأصدقاء الأوروبيين في دعم هذه الجهود.
كما لفت إلى الأولويات الماثلة أمام الحكومة في الملفات الخدمية وخاصة الكهرباء والمياه والحفاظ على استقرار العملة وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وخططها للتعامل مع ذلك.
اجتماع لمجلس الوزراء
في السياق ذاته، شدد مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه اليوم، على ضرورة ممارسة مزيداً من الضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية للاستجابة لنداء السلام وعدم تحويل الملفات الإنسانية إلى ملفات للاستغلال السياسي وإدراك حجم المعاناة الإنسانية التي تسببت بها على أبناء الشعب اليمني ومغادرة مربع الصمت لإجبار هذه المليشيات على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام".
وأشاد مجلس الوزراء اليمني، بالجهود السعودية المستمرة والمخلصة كوسيط من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام، وأكد دعم وترحيب الحكومة ومباركتها لكل الجهود الأممية والإقليمية والدولية الهادفة إلى الوصول لحل سياسي شامل يقوم على أساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
وشدد على أن إنهاء الانقلاب الحوثي سلما أو حربا خيار لا رجعة عنه، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.
ويشهد اليمن حراكا واسعا في مسعى لإحياء عملية السلام، إلا أن ذلك يصطدم بتعنت مليشيات الحوثي، والتي ردت على لسان كبار قياداتها بالتمسك بخياراتها وتسعير الحرب. وكان آخر الممارسات الحوثية إجراء مناورة عسكرية في محافظة ذمار لتهديد المناطق المحررة.