البرلمان الأوروبي يرفض مرشحة ماكرون لعضوية المفوضية
نواب البرلمان الأوروبي صوتوا ضد الموافقة على تعيين سيلفي جولار مرشحة الرئيس الفرنسي في منصب رفيع بالمفوضية الأوروبية
صوّت نواب البرلمان الأوروبي، الخميس، بشكل ساحق ضد الموافقة على تعيين سيلفي جولار، مرشحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في منصب رفيع في المفوضية الأوروبية.
- باحث أمريكي يدعو ماكرون لوقف استرضاء قادة إيران
- البرلمان الأوروبي يصوت الثلاثاء على رئاسة "أورسولا" للمفوضية
وجولار التي واجهت قبل ذلك جلستي استماع في البرلمان الأوروبي شابهما التوتر حول سلسلة من الفضائح التي تحيط بها، نالت 29 صوتا مؤيدا فقط مقابل 82 صوتا رافضا وامتناع نائب واحد عن التصويت، وفق ما أفادت مصادر برلمانية عدة لفرانس برس.
ويعد هذا الرفض الذي يحتاج إلى مصادقة رسمية أخرى صفعة للرئيس ماكرون الذي جعل تعزيز تأثير فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي في صلب أولوياته.
وانتقدت الرئاسة الفرنسية هذا الرفض من قبل البرلمان واعتبرته "لعبة سياسية".
وقالت الرئاسة، في بيان، إن التصويت ضد جولار "يؤثر على المفوضية الأوروبي بأكملها"، وإن الرئيس ماكرون سيناقش المسألة مع رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة الألمانية أورسولا فود دير لايين.
وجولار هي المرشحة الثالثة التي يتم رفضها من قبل البرلمان الأوروبي بعد التصويت على رفض ترشيحين آخرين من المجر ورومانيا.
وبعد انتهاء التصويت كتبت جولار في تغريدة: "أخذت علما بقرار البرلمان الأوروبي، كل الاحترام للديمقراطية".
كما شكرت جولار في تغريدتها الرئيس ماكرون وفون دير لايين "على ثقتهما وكل النواب الذين صوتوا لي".
وكان اختيار جولار المعروفة بخبرتها في الشؤون المالية قد أثار موجة من انتقادات مباشرة بعد إعلان فرنسا ترشيحها.
فالنائبة السابقة في البرلمان الأوروبي استقالت في يونيو/حزيران عام 2017 بعد شهر على تعيينها وزيرة للدفاع في فرنسا، وذلك بعد الكشف عن فضيحة حول وظائف وهمية تتعلق بأعضاء من حزبها "الحركة الديمقراطية".
كما فتح مكتب مكافحة الفساد في الاتحاد الأوروبي تحقيقا في القضية نفسها، لكن لم يتم توجيه اتهام إليها حتى الآن.
وإضافة إلى ذلك حامت شكوك حول نشاطات جولار في مؤسسة بيرجروين للأبحاث التي أسسها الملياردير الألماني الأمريكي نيكولاس بيرجروين ومقرها الولايات المتحدة.
فقد دفعت لها المؤسسة خلال ولايتها كنائب في البرلمان الأوروبي أكثر من 10 آلاف يورو في الشهر لثلاث سنوات، ما أثار غضب زملائها.
ودافعت جولار عن نفسها خلال جلسة الاستماع الأولى بالقول "أنا نظيفة"، ردا على سؤال حول الأخلاقيات المتعلقة بمنصبها.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز