باحث أمريكي يدعو ماكرون لوقف استرضاء قادة إيران
لفت إلى أن عرض باريس تقديم خط ائتمان بمليارات الدولارات لإيران يعد تسوية أكثر من اللازم
قال الباحث السياسي الأمريكي مجيد رفيع زاده إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبدو وكأنه يتبع خطى نظيره السابق باراك أوباما عندما يتعلق الأمر باسترضاء إيران الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب بالعالم.
وأوضح زاده، خلال مقال نشره الموقع الإلكتروني لمعهد "جيتستون" الأمريكي للأبحاث، أن الحكومة الفرنسية عرضت تقديم 15 مليار دولار لإنقاذ طهران من العقوبات الأمريكية.
ونوه إلى أن دعوة ماكرون إلى "استئناف المفاوضات" تمثل التطور الذي كان يأمل فيه نظام ولاية الفقيه، خاصة أنه كان يبتز أوروبا، في إمداده بالأموال التي ستمكنه من تجنب عقوبات واشنطن.
- جنرال إيراني يعترف بتخزين الأسلحة والصواريخ داخل أنفاق
- كاتب أمريكي: لا تتركوا لبنان "فريسة" لحزب الله وإيران
وأشار الباحث الأمريكي إلى أنه من وجهة نظر حكام إيران فإن استسلام فرنسا لطلبهم يعد مؤشرا واضحا على نجاح أساليبهم الابتزازية.
ولفت إلى أن عرض باريس تقديم خط ائتمان بمليارات الدولارات للنظام الإيراني يعد "تسوية أكثر من اللازم"، إذ تجعل باريس تبدو كما لو أنها تذعن لابتزاز طهران النووي.
وتساءل الباحث خلال مقاله: "هل نسي ماكرون أنه يساعد دول رائدة في رعاية الإرهاب؟ هل نسي أن الحكومة الإيرانية كانت وراء مؤامرة التفجير التي استهدفت حشدا للمعارضة بباريس في يونيو/حزيران 2018، الذي لحسن الحظ فشل؟ هل يحاول رشوة إيران لعدم محاولة شن هجمات إرهابية في المستقبل على الأراضي الفرنسية؟".
وأعاد الباحث تذكير الرئيس الفرنسي بأنه هكذا يساعد ويسترضي دولة رائدة في انتهاكات حقوق الإنسان؛ إذ إنه بحسب خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن تم إعدام 273 شخصًا على الأقل في طهران، و6 آلاف على مدار 10 سنوات.
وأكد زاده في مقاله أن ماكرون لا يقر بأن الاتفاق النووي لم يتصد على نحو كافٍ أبدًا للتهديدات الإيرانية متعددة الجوانب، التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: تسليح وتمويل المليشيات في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإقليمية، إلى جانب شن هجمات إلكترونية ضد الدول الأخرى، وارتكاب انتهاكات حقوقية داخل إيران وخارجها من خلال وكلائها.
وأضاف الباحث الأمريكي أن السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار وأنشطتها الإرهابية يستدعي ردًا قويًا من الرئيس الفرنسي.
وزاد: "لكن بالاستسلام لابتزاز طهران تفشل باريس في تقليص طموح طهران الإقليمي والعالمي، وتمنحها الضوء الأخضر لمواصلة مسيرتها نحو أن تصبح قوة نووية".
ودعا الباحث في ختام مقاله الرئيس الفرنسي للتركيز على جهوده الدبلوماسية والسياسية للتصدي إلى الخطر الواضح والقائم، الذي تهدد به السياسات العدائية الإيرانية العالم.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز