جنرال إيراني يعترف بتخزين الأسلحة والصواريخ داخل أنفاق
جنرال إيراني بارز في مليشيا الحرس الثوري يعترف بتخزين أسلحة ومعدات عسكرية في شبكة أنفاق وصفها بالمعقدة داخل البلاد
اعترف جنرال إيراني بارز في مليشيا الحرس الثوري بتخزين أسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية في أنفاق وصفها بالمعقدة، سواء في باطن الأرض أو في أعماق الجبال داخل البلاد.
وذكرت محطة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية بلندن في تقرير لها، الأربعاء، أن الاعترافات جاءت على لسان أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ووفقا للتقرير، تحدث زاده قبل يومين خلال مقابلة مع برنامج تلفزيوني حكومي عن اعتماد مليشيا الحرس الثوري الإرهابية أسلوب حفر الأنفاق، بهدف مزيد من التعتيم على أنشطة عناصرها تحت غطاء التأمين.
وكشف المسؤول العسكري الإيراني أن حفر هذه الأنفاق متواصل ليلا ونهارا لتأمين نقل ذخائر وأفراد، ملقيا الضوء على ما نعته بـ"مشروع المدينة الصاروخية والأنفاق" الذي ظهرت فكرته للعلن للمرة الأولى عام 1985، وفق قوله.
وفي الفترة المذكورة، بحسب زاده، شرعت طهران في تدشين أول نفق داخل البلاد يخدم نقل أسلحة ومهمات عسكرية وأفراد وصواريخ وغيرها.
واعتبر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإرهابي أن تلك الأنفاق والمخابئ التي تشرف عليها هذه المليشيات الإيرانية مصدر قلق لعدد من الدول حول العالم، لدرجة طرحها على طاولة المحادثات التي انتهت بإبرام الاتفاق النووي الإيراني في 2015 (أعلنت أمريكا انسحابها منه مايو/أيار 2018).
ورغم التحذيرات الدولية من خطورة البرنامج الصاروخي الإيراني على الأمن والاستقرار العالميين فإن المسؤول العسكري أقر أن مليشيا الحرس الثوري الإرهابية تباشر عمليات تطوير بمجال التكنولوجيا الصاروخية منذ عقد كامل، وفقا لقوله.
وأبدى تخوفه من إمكانية اختراق الأجهزة الحكومية في إيران من جانب ما وصفهم بالطابور الخامس تحت رداء الأصدقاء والذين يتصرفون سواء عمدا أو بشكل غير مقصود.
وألقى زاده، من وجهة نظره، باللائمة على الاختيار الخاطئ للمسؤولين كسبب لتفشي الفساد داخل إيران.
وقبل 40 عاماً، أصدر الخميني مرسوماً بتدشين مليشيا الحرس الثوري الإرهابية لتكون جيشاً موازياً للقوات المسلحة النظامية.
وبرزت هذه المليشيا المنخرطة في الإرهاب إقليمياً، باعتبارها الجيش الفعلي لحماية النظام المتشدد الجديد، وسط شكوك حينها في نيات قادة الجيش الإيراني النظامي الذي انحاز بادئ الأمر لصالح النظام القديم.
وتتمتع هذه المليشيا بسلطات أخرى تتعلق بحق استخدام أسلحة استراتيجية، وكذلك إجراء تجارب نووية على نحو سري داخل مناطق مختلفة من إيران.