تراس تخطب ود ماكرون بعضوية "النادي الأوروبي"
تراجعت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن موقف سابق وحاد كانت اتخذته إزاء اقتراحات النادي الأوروبي ودعت لتعاون دول وشعوب القارة.
اقتراح سابق قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتضمن تشكيل ما يشبه ناديا أوروبيا أوسع من التكتل الرسمي الحالي للاتحاد الأوروبي.
وحضرت تراس الخميس اجتماعا في العاصمة التشيكية براج، حيث التقطت بنظرائها من قادة وزعماء الدول الأوروبية ومن بينهم ماكرون.
وألقت تراس خطابا مدته خمس دقائق تحدثت فيه عن التحديات الاقتصادية المشتركة وعن ضرورة إبقاء الدعم لأوكرانيا.
وقالت تراس: "نحن نواجه وضعا اقتصاديا صعبا للغاية.. لدينا ارتفاع في أسعار الطاقة والفائدة في جميع أنحاء العالم.. الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة إلى 4 في المائة".
وأضافت: "ولهذا السبب من المهم أن أكون هنا في براج للتأكد من أننا نعمل مع شركائنا الدوليين للتعامل مع هذه القضايا الحقيقية للغاية التي نتجت" عن حرب أوكرانيا.
ونفت رئيسة الوزراء البريطانية أن تكون رحلتها تتعلق بـ"الاقتراب من أوروبا"، ولكن بدلاً من ذلك كانت تتعلق "بالعمل مع جميع شركائنا الأوروبيين".
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، كانت تراس وزيرة للخارجية في حكومة بوريس جونسون، وقد استبعدت في التصريحات احتمال أن تكون المملكة المتحدة جزءًا من "المجتمع السياسي الأوروبي" الذي اقترحه الرئيس الفرنسي بعدما أشار الإليزيه في وقت سابق إلى اهتمام رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بالانضمام.
حتى إن تراس كذبت قصر الإليزيه، ورفضت خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، التقارير الواردة من الرئاسة الفرنسية بأن "جونسون قد أعرب عن اهتمامه بأن تكون المملكة المتحدة جزءًا من هذه الكتلة المقترحة"، وذلك بعد اجتماعه مع ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع في الشهر ذاته.