الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في أسبوعين
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أغلق مرتفعا 1.3%، إذ ربحت قطاعات شديدة التأثر بالنمو الاقتصادي مثل البنوك والسيارات ما بين 1.9% و3.3%.
أغلقت سوق الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء عند أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدعومة بمكاسب للأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بعد مؤشرات إلى أن نشاط الأعمال في القارة يتعافى بأسرع من المتوقع من تراجع ناجم عن فيروس كورونا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.3%، إذ ربحت قطاعات شديدة التأثر بالنمو الاقتصادي مثل البنوك وصناعة السيارات والتعدين والتأمين ما بين 1.9% و3.3%.
وارتفعت أسهم منطقة اليورو 1.6% بعد أن أظهر مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات أن التراجع التاريخي الناجم عن فيروس كورونا انحسر مجددا في المنطقة في يونيو/ حزيران، إذ أعادت الشركات فتح أبوابها بعد أسابيع من الإغلاق.
وتعافى المؤشر بأفضل من المتوقع إلى 47.5 من 31.9 في مايو/ أيار بعد أن لامس مستوى منخفضا قياسيا عند 13.6 في أبريل/ نيسان.
وقفز المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية 2.1%، بينما صعد المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.4% والمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2% بعد قراءات أفضل من المتوقع من أكبر اقتصادات أوروبا.
ومما ساعد المؤشر داكس الألماني على تحقيق أداء أفضل، صعود سهم باير إيه.جي 5.8% بعد تقارير عن أن الشركة ستتوصل هذا الأسبوع إلى تسوية مع مدعين أمريكيين يزعمون أن مبيدات للأعشاب الضارة تنتجها تسبب السرطان.
وقفز سهم كلوكنر آند كو الألمانية لتجارة المعادن 17.5% بعد أن أعلنت عن توقعات إيجابية للأرباح للربع الثاني.
وصعد سهم شركة وايركارد لحلول الدفع، التي تنال منها فضيحة محاسبية، 18.8% بعد نزولها بأكثر من 140% في جلسات التداول الثلاث السابقة.
وهبطت أسهم أدوية الحكمة المدرجة في لندن 5.6% بعد أن باع مساهم رئيسي أغلب حصته البالغة حوالي مليار جنيه إسترليني.
فضيحة وايركارد
وفيما يخص شركة وايركارد، فقد باع ماركوس براون، الرئيس السابق لشركة وايركارد الألمانية لخدمات الدفع، جزءا كبيرا من أسهمه في الشركة التي تواجه فضيحة تهدد وجودها.
وذكرت الشركة في العديد من البيانات مساء اليوم الثلاثاء أن براون قام بسلسلة من عمليات البيع لأسهمه يومي الخميس والجمعة الماضيين وجمع 155 مليون يورو من هذه العمليات.
كانت وايركارد قد اعترفت يوم الخميس الماضي بوجود ودائع بقيمة 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار) في حساباتها لا يمكن توثيقها وهو ما اضطرها إلى تأجيل إعلان نتائجها المالية للعام الماضي.
وفي تطور لاحق، اعترفت الشركة في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين بأن من المرجح للغاية بأن تكون الـ1.9 مليار يورو التي قيدتها في حسابات الضمان، لا وجود لها، ولهذا فإن الشركة تقوم بمراجعة التصحيح اللاحق لميزانيات الأعوام السابقة، وقالت: "لا يمكن استبعاد حدوث تأثيرات محتملة على الحسابات الختامية للسنوات المالية السابقة".
كانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على النمساوي براون في ميونخ مساء أمس وذلك قبل أن تفرج عنه اليوم مقابل كفالة بقيمة 5 ملايين يورو.
تجدر الإشارة إلى أن براون يعد هو أكبر مستثمر في وايركارد حيث يملك حصة بـ7% من أسهم الشركة.
وتمتلك وايركارد نحو 123.6 مليون سهم متداول في البورصة، وقد باع براون أكثر من 5 ملايين سهم من أسهمه البالغ عددها نحو 8.7 مليون سهم.
وفقدت أسهم الشركة منذ مساء الأربعاء الماضي أكثر من 10 مليارات يورو من قيمتها السوقية، وقد كبد هذا التراجع براون نفسه خسارة بقيمة تزيد عن نصف مليار يورو.