الأسهم الأوروبية تتماسك وسط ضغوط التكنولوجيا وترقب قرارات الفائدة
لم يطرأ تغيير يذكر على الأسهم الأوروبية، الأربعاء، مع تعويض مكاسب أسهم الموارد الأساسية لخسائر أسهم شركات التكنولوجيا، في ظل استمرار المخاوف من التقييمات المرتفعة للغاية لأسهم قطاع التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
في المقابل، ارتفعت أسواق الأسهم البريطانية بعد أن عززت بيانات التضخم توقعات خفض أسعار الفائدة.
وفقا لرويترز، استقر مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي عند مستوى 579.84 نقطة عند الإغلاق، بعدما اقترب خلال الجلسة من أعلى مستوياته اليومية.
وتباين أداء البورصات الأوروبية الرئيسية، إذ ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني بنسبة 0.9%، بينما تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.5%، وانخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.3%.
وأظهرت بيانات اقتصادية أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا تراجع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الخميس.
وقدمت أسهم البنوك دعمًا قويًا لمؤشر «ستوكس 600»، بعدما ارتفعت بنسبة 1%، واقتربت من مستويات لم تُسجَّل منذ عام 2008. وصعد سهم بنك «إتش إس بي سي» في لندن بنسبة 2.7%، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا في وقت سابق من الجلسة، وسط إشارات من متعاملين إلى اعتزام إحدى شركات السمسرة رفع تصنيف السهم.
وقالت أميلي ديرامبور، كبيرة مديري المحافظ متعددة الأصول في «أموندي»: «بالنسبة للعام المقبل، ما زلنا متفائلين تجاه الأسهم عالميًا. قمنا بتنويع محافظنا، لأننا نرى أهمية عدم التركيز المفرط على أسهم التكنولوجيا الأمريكية».
وأضافت: «نتوقع أن تكون السياسة النقدية داعمة أو محايدة، ولا نعتقد أن معظم الدول المتقدمة سترفع أسعار الفائدة، كما ننتظر دفعة من الدعم المالي في ألمانيا».
وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الرابحين، بعد صعودها بنسبة 1.1%، مدفوعة ببلوغ أسعار الفضة مستوى قياسيًا، إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب.
كما صعدت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، مع ارتفاع أسهم شركات الطاقة على خلفية زيادة أسعار النفط، عقب أمر الولايات المتحدة بفرض حصار على سفن النفط الخاضعة للعقوبات في فنزويلا. وحقق سهما شركتي «شل» و«بي بي» مكاسب ملحوظة.
في المقابل، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.7%، مع انخفاض أسهم شركات أشباه الموصلات مثل «إيه إس إم إل»، و«بي إي إس آي»، و«إيه إس إم آي».
وتعرضت كذلك أسهم شركات البناء والمواد الخام والسيارات لضغوط بيعية.
وعلى مدار العام، قفز مؤشر «ستوكس 600» بنحو 15%، مدعومًا بانخفاض أسعار الفائدة في أوروبا، واتجاه المستثمرين عالميًا إلى تنويع استثماراتهم بعيدًا عن أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية ذات التقييمات المرتفعة.
ومن المقرر أن تصدر عدة بنوك مركزية، من بينها البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، إضافة إلى البنكين المركزيين في السويد والنرويج، قراراتها بشأن السياسة النقدية خلال هذا الأسبوع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز