وقت إضافي لـ"صوفيا" لمحاربة الهجرة غير الشرعية
الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة عملية "صوفيا" للحد من الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر في البحر المتوسط ويوسع من مهامها.
قرر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، تمديد مهمة العملية "صوفيا" في البحر الأبيض المتوسط، والمعنية بمحاربة تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين في عرض البحر، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول العام المقبل.
وتقوم طواقم هذه العملية بمهمتين إضافيتين هما، تدريب خفر السواحل والبحرية الليبيين لدعم قدراتهم على ضبط الحدود وتعطيل شبكات التهريب، والمساهمة في تنفيذ الحظر المفروض من الأمم المتحدة على توريد الأسلحة لليبيا، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
- عملية "صوفيا" تتواصل.. تدريب خفر السواحل الليبيين لمكافحة الهجرة
- أوروبا تحد من تصدير القوارب إلى ليبيا خوفا من تزايد الهجرة
وقرر الاتحاد تعديل تفويض عمل طواقم صوفيا لتشمل إنشاء آلية رصد للمتدربين لضمان كفاءة عناصر خفر السواحل الليبية على المدى الطويل.
كما تضمن التعديل إجراء عمليات مراقبة جديدة وجمع معلومات عن الاتجار غير المشروع بالبشر وصادرات النفط من ليبيا، وكذلك تعزيز إمكانية تبادل المعلومات مع وكالات الإنقاذ التابعة للدول الأعضاء في كل ما يتعلق بشأن الاتجار بالبشر.
وتعتبر عملية صوفيا، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في 22 يونيو/حزيران 2015، جزءا من عمله الشامل الذي يسعى للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر والجريمة عبر الحدود.
وتشير بيانات الاتحاد الأوروبي إلى أن طواقم عملية صوفيا أسهمت في إلقاء القبض على 110 مهربين، وأحالتهم إلى السلطات الإيطالية، كما تم تحييد 470 سفينة تهريب وإنقاذ 40 ألف شخص في عرض المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وبحسب البيانات الأوروبية، تم تدريب 136 عنصرا من عناصر خفر السواحل الليبية.
وتتعرض "صوفيا" للكثير من الانتقادات من الهيئات غير الحكومية الأوروبية وبعض الأحزاب من توجهات مختلفة؛ إذ يرى هؤلاء أنها لم تسهم بما يكفي في تفكيك شبكات التهريب، وأنها شجعت مزيدا من المهاجرين غير الشرعيين على محاولة الوصول إلى أوروبا بحرا.