بدأت العاصفة.. الاتحاد الأوروبي يحذر من "الخلافات الخطيرة" مع بريطانيا
ميشيل بارنيه لم يحدد مدى توافق بريطانيا من معايير الاتحاد الأوروبي
بدأت الخلافات تظهر بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد أول جولة من المفاوضات، على الرغم من أنها لم تكن مفاجئة، بسبب عدم توافق بريطانيا من معايير الاتحاد الأوروبي.
وحذر ميشيل بارنيه رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التجارية بين الاتحاد وبريطانيا، الخميس، من "الخلافات الخطيرة" بين الجانبين، بعد أول جولة من المحادثات.
تستهدف المحادثات بين الجانبين الوصول إلى اتفاق ينظم العلاقة بينهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث شهدت الجولة الأولى عرض كل جانب لموقفه الأساسي من قضايا المصائد والتعاون القضائي الجنائي.
وقال بارنيه إن "خلافاتنا لم تكن مفاجئة"، على الرغم من أنه استغرق وقتا قبل أن يحدد مدى توافق بريطانيا من معايير الاتحاد الأوروبي.
وأمام الجانبين مهلة حتى نهاية العام الجاري للوصول إلى اتفاق بشأن التجارة وقضايا مثل التعاون الأمني، قبل وقف تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على بريطانيا.
وكانت بريطانيا خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي، مع موافقتها على استمرار التزامها بقواعد الاتحاد الأوروبي حتى نهاية 2020.
وتهدد بريطانيا بالانسحاب من المفاوضات إذا لم تحقق تقدما كبيرا بحلول يونيو/حزيران المقبل، وبدون الاتفاق ستخضع العلاقات التجارية بين الجانبين لقواعد منظمة التجارة العالمية، وفرض الرسوم وغيرها من الحواجز التجارية على حركة التجارة البينية.
وتعرض المفوضية الأوروبية على بريطانيا اتفاق تجارة حرة واسع يعفيها من أي رسوم أو نظام للحصص، بشرط موافقة بريطانيا على ما يسمى الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي، في مجالات مثل الدعم الحكومي للشركات والمعايير البيئية وقوانين العمل.
في المقابل، فإن لندن تشدد على أن المفاوضات تتعلق باستعادة سيادتها السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الحق في وضع قواعدها الخاصة، مضيفة أنه ليس من مصلحتها خفض معاييرها مقارنة بالمعايير الأوروبية.
وشدد بارنيه في تصريحاته اليوم الخميس "ستكون هناك تغييرات"، سواء تمكن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من التوصل إلى اتفاق أو لا.
كانت المفاوضات بدأت الإثنين الماضي وانتهت الخميس، حيث شارك كل جانب بفريق يضم ما بين 110 و120 مسؤولا، حسب بارنيه.
ومن المقرر عقد جولات جديدة من المفاوضات كل فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.
وتقول الحكومة البريطانية إنها لن تمدد الفترة الانتقالية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد نهاية العام الجاري.
والأسبوع الماضي، صادق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة مفاوضهم ميشال بارنييه لقيادة المحادثات، التي يتوقع أن تكون عاصفة مع بريطانيا بشأن علاقاتها المستقبلية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز