سياسة
إسرائيل والجهاد.. حصيلة جديدة للنازحين والقتلى والصواريخ
دوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة وجنوبي إسرائيل أكثر من 60 مرة منذ صباح السبت، بحسب إحصاء "العين الإخبارية".
وعلى إثر استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، أعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي عن تمديد برنامج إجلاء السكان من بلدات غلاف قطاع غزة حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وبشكل غير مباشر، فإن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تستمر عمليته في قطاع غزة مع تعثر الجهود المصرية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 12 ألف إسرائيلي أجلوا طوعا من منازلهم في غلاف قطاع غزة، منذ يوم الأربعاء في إطار برنامج مدعوم من الحكومة الإسرائيلية.
ويقضي البرنامج باستضافة السكان لدى عائلات في مناطق بعيدة أو في فنادق في أنحاء إسرائيل لحين انتهاء العمليات العسكرية في ظل القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على الحركة في تلك التجمعات، بما في ذلك إغلاق طرق وإلزام السكان بالبقاء على مقربة من المناطق المحصنة.
وإضافة الى ذلك، فإن ثمة إسرائيليين ينقلون من منازلهم للإقامة عند أقارب لهم في مناطق أخرى.
6 آلاف صاروخ
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، السبت، إن لدى الجهاد الإسلامي ترسانة من 6000 صاروخ في قطاع غزة.
وأشار في ندوة بإسرائيل إلى أن حركة "حماس" لديها أربعة أضعاف هذا العدد، وهو حوالي 24000.
وقال هانغبي إن "إسرائيل تركز حاليا على إيذاء المسلحين في غزة أكثر من التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عملية الدرع والسهم".
وأضاف: "نحن لا نتفاوض على وقف إطلاق النار، نحن نتعامل مع إطلاق النار الآن، هذه هي الطريقة التي تستمر وستستمر طالما أن الجانب الآخر مستمر".
هانغبي تابع "المصريون يحاولون دائمًا كالمعتاد، فشلوا في إقناع الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق النار. بالتأكيد لن نلتزم بوقف الاغتيالات، وهدفنا هو الصمت سيقابل بالصمت".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن الجهاد الإسلامي أطلق أكثر من 1000 صاروخ من قطاع غزة منذ يوم الأربعاء.
الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف يقول إنها تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية" إنه استهدف بعد ظهر اليوم راجمات هاون وراجمات صواريخ وموقعا عسكريا لمنظمة الجهاد الإسلامي.
وأضاف "قصفت الطائرات ثلاث راجمات قذائف هاون وموقعاً عسكرياً لتنظيم الجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة".
ولكن مصادر محلية في غزة، أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة نبهان بمنطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة، ومنزلا آخر لعائلة بنات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت المصادر المحلية بوصول إصابة واحدة من الاستهداف الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خان يونس إلى المستشفى.
وحذرت سلطة الطاقة بغزة من أن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل ظهر يوم الإثنين القادم، بسبب نفاد الوقود.
وكانت إسرائيل أغلقت المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ بدء عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء.
كما أشارت وزارة الصحة بغزة إلى أن أضرارا جسيمة لحقت ببعض مرافق المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي عدة مناطق مجاورة للمستشفى صباح اليوم.
هل تتواصل العملية حتى الخميس؟
وقدرت مصادر إسرائيلية أن حركة الجهاد الإسلامي لربما تريد بقاء الوضع على ما هو عليه حتى يوم الخميس.
ويصادف الخميس ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، وفيه تنظم الحكومة الإسرائيلية ما يعرف بمسيرة الأعلام التي تمر من باب العامود والبلدة القديمة في مدينة القدس.
وكانت المسيرة تسببت في السنوات الأخيرة بمواجهات عنيفة بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى، امتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن والبلدات العربية في إسرائيل.
ويرفع اليمينيون الإسرائيليون في هذه المسيرة الأعلام الإسرائيلية بكثافة ويرددون شعارهم المعروف "الموت للعرب".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت قبل يومين أن المسيرة ستجري في مسارها رغم التحذيرات من أنه قد تفجر الأوضاع بشكل واسع.
فيما أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن حركة "حماس" تنتظر ما سينتج عن هذه المسيرة للانضمام إلى الجهاد الإسلامي في التصدي للعملية الإسرائيلية.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى احتمال استمرار الجهاد الإسلامي بإطلاق النار حتى مسيرة الأعلام يوم الخميس، وذلك بسبب فشله في إعادة جثمان القيادي خضر عدنان الذي مات بالسجن خلال إضرابه عن الطعام وأيضا بسبب عدم التزام إسرائيل بوقف الاغتيالات".
الضفة الغربية
وعلى صعيد آخر أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني في شمالي الضفة الغربية بداعي محاولة تنفيذ عملية طعن.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطيني لم تعرف هويته، في حاجز ريحان العسكري قرب جنين في شمالي الضفة الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن الفلسطيني وصل إلى المعبر، وركض وهو يحمل سكينا بيده باتجاه الجنود.
وأضافت أن الجنود أطلقوا النار عليه وقاموا "بتحييده"، مشيرة إلى عدم إصابة أي جندي في الحادث.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg
جزيرة ام اند امز