اليوم الخامس.. قتيلان بالضفة وصافرات إنذار بغلاف غزة وتحرك مصري أمريكي
قتل فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون في اقتحام إسرائيلي، السبت، لمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وتواصلت الجهود المصرية الحثيثة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين "الجهاد الإسلامي" وإسرائيل مع دخول التصعيد يومه الخامس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن الجيش الإسرائيلي قتل سائد مشه 32 عاماً، وعدنان الأعراج 19 عاما بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام مخيم بلاطة في نابلس بشمالي الضفة الغربية.
وأضافت أنها سجلت 3 إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ خلال الاقتحام.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم بلاطة وحاصرت منزلا وطلبت من فيه الاستسلام.
وأشار شهود العيان إلى أن الاقتحام الإسرائيلي فجر مواجهات استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وخرج مئات الفلسطينيين بمسيرة غاضبة في أزقة المخيم للتعبير عن احتجاجهم على مقتل فلسطينيين إثنين برصاص الجيش الإسرائيلي.
إحصائية
وبمقتل الفلسطينيين، فقد أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري وحتى صباح اليوم السبت في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 150، بينهم 33 في العملية الإسرائيلية المستمرة منذ الثلاثاء الماضي على غزة.
جهود وقف إطلاق النار
وبدخول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة يومها الخامس تواصلت الجهود الحثيثة من قبل مصر لإقناع إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار.
وسرت توقعات بإبرام وقف إطلاق النار في ساعات فجر اليوم.
وقالت مصادر فلسطينية لـ"العين الإخبارية" إن عقبات ما زالت تعوق التوصل إلى اتفاق ومع ذلك فإن الجهود المصرية الحثيثة ما زالت متواصلة مع الطرفين.
وكشفت النقاب عن أن العقبة التي ما زالت قائمة هي رفض الجانب الإسرائيلي مطلب الجهاد الإسلامي بوقف الاغتيالات.
وذكرت أن الجانب الإسرائيلي يصر على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تضغط أيضا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان التجمعات في غلاف قطاع غزة البقاء في منازلهم مع استمرار إطلاق النار على جانبي الحدود.
وتوقف إطلاق الصواريخ من غزة خلال ساعات الليل ولكن القصف الإسرائيلي لم يتوقف.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال ساعات الليلة الماضية استهدف الجيش مقرات قيادة عملياتية ومنصات صاروخية تحت الأرض ومواقع إطلاق صواريخ تابعة للجهاد الإسلامي".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أغارت طائرة عسكرية الليلة الماضية على مقر قيادة تابع لمسؤول في الجهاد الإسلامي، يستخدم لتخطيط وقيادة عمليات ضد إسرائيل. الحديث عن مقر قيادة كان يستخدمه محمد أبو العطا المسؤول في الوحدة الصاروخية للجهاد".
وتابع: "كما أغارت طائرة أخرى على مقر قيادة آخر لمسؤول في الجهاد الإسلامي هو خالد عزام الناشط البارز في الوحدة الصاروخية للواء غزة في الجهاد".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "استهدف 7 منصات صاروخية تحت الأرض في أنحاء قطاع غزة حيث تم رصد إطلاق قذائف صاروخية من بعضها نحو منطقة غلاف غزة".
وبعد حوالي 8 ساعات من عدم إطلاق الصواريخ، دوت صافرات الإنذار، صباح السبت، في عدد من التجمعات في غلاف قطاع غزة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه خلال الهجمات الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة استخدم الفلسطينيون للمرة الأولى، خلال العملية الإسرائيلية الحالية التي بدأت الثلاثاء، صاروخا مضادا للدبابات.
وسبق أن استُخدام هذا النوع من الصواريخ مرارا في الماضي في قطاع غزة.
طلب أمريكي لوقف إطلاق النار
وشددت الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل الحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين واستعادة الهدوء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تحدثت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، صباح اليوم، لتجدّد التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل وتنقل تعازيها في مقتل المواطن الإسرائيلي في الهجمات الصاروخية يوم أمس".
وأضاف: " شدّدت على أن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون العيش بأمان واطمئنان".
وأعربت نائبة الوزير عن "أسفها العميق لسقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين، مؤكدة على الضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل الحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين واستعادة الهدوء" بحسب الناطق الأمريكي.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز