إسرائيل و"الجهاد" والاتفاق المحتمل.. الغارات تمحو بندا والصواريخ تعيده
كثف الجهاد الإسلامي هجماته الصاروخية على جنوبي إسرائيل مع تصاعد القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف للجهاد في قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت نحو 40 صاروخا خلال دقائق قليلة، السبت، على أسدود ونتيفوت وعسقلان وغلاف قطاع غزة.
وعاد "الجهاد الإسلامي"، صباح السبت، لإطلاق الصواريخ بعد أن واصل الجيش الإسرائيلي في ساعات الليل هجماته الجوية على أهداف قال إنها تابعة للجهاد الإسلامي في غزة.
وغطى الطيران الحربي الإسرائيلي سماء قطاع غزة مع توالي انبعاث الدخان من مواقع مستهدفة بالقصف.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت طائرات حربية على مقريْ قيادة للجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة تم استخدامها من قبل عناصر الوحدة الصاروخية للجهاد وفي إحداها تم إدارة القتال في عمليات عسكرية سابقة".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": " أغارت طائرات حربية ومسيرات على 6 منصات صواريخ وهاون تابعة للجهاد الاسلامي في قطاع غزة ومن بينها منصات استخدمت لإطلاق صواريخ صوب إسرائيل في الأيام الأخيرة".
وتابع: "كما تم تشويش عمل مجمع لإطلاق قذائف مضادة للدروع تابع للجهاد إلى جانب استهداف موقع عسكري آخر له".
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان "أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيدًا على استمرار المواجهة وثأر الأحرار".
وبعد ذلك دوت صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة ومدينتي أسدود وعسقلان.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن صاروخا سقط على مدخل تجمع سكاني في المجلس الإقليمي إشكول دون وقوع إصابات.
وتولت منظومة القبة الحديدية اعتراض الصواريخ في سماء عسقلان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أصيب 3 أشخاص بشظايا طفيفة إثر سقوط صواريخ في منطقة مكشوفة قرب "موشاف شوكدة" بغلاف قطاع غزة.
وبدورها قالت نجمة داود الحمراء عن نفس الحادث: "يقدم المسعفون التابعون لجمعية نجمة داود الحمراء العلاج الطبي الفوري لثلاثة رجال يبلغون من العمر 40 عامًا تقريبًا وهم واعون تمامًا".
وأضافت: "تُعرَّف حالة اثنين على أنها خطيرة والأخرى متوسطة".
ماذا قال الفلسطينيون
وقالت مصادر محلية في قطاع غزة إن طائرات الاستطلاع قصفت منزلًا قرب مسجد شهداء الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلا لعائلة سلمي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية إسرائيلية على أرض في عزبة عبد الدايم ومنطقة الوئام شمالي قطاع غزة.
كما أفادت عن غارات اسرائيلية تم تنفيذها خلف منطقة الشيخ زايد شمال غزة.
وقالت: "نفذ الجيش الإسرائيلي غارتان على أرض زراعية في شارع الطواحين شرق حي الشجاعية، وقرب شارع 10 في حي الزيتون شرق وجنوب غزة".
وأضافت: " قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أرضا زراعية في خزاعة شرق خان يونس".
وذكرت وزارة الأوقاف في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي استهدف مقبرة بيت لاهيا، ودمر أجزاء منها، معتبرة ذلك "مؤشرا خطيرا وانتهاكا صارخا لحرمة الموتى".
وأفادت عن وصول إصابتين إلى المستشفى الإندونيسي جراء قصف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة
كما أفادت المصادر الفلسطينية عن نقل عدة إصابات باستهداف طيران الاستطلاع منزل لعائلة حمد ببلدة في بيت حانون شمال قطاع غزة.
ولا توجد ملاجيء أو أماكن محصنة في قطاع غزة يمكن للمدنيين اللجوء إليها خلال عمليات القصف الإسرائيلي للأحياء السكنية المكتظة أصلا بالسكان.
التصعيد بالأرقام
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية" عن مقتل 33 فلسطينيا وإصابة 147 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فجر الثلاثاء.
وأشارت إلى أن من بين القتلى 6 أطفال و3 نساء و2 من كبار السن.
وذكرت أن من بين الجرحى 48 طفلا و26 من النساء و10 من كبار السن.
وكان الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن هجماته استهدفت 6 من قادة الجهاد الإسلامي تم قتلهم.
وبالمقابل فقد قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إنه تم قصف 325 هدفا لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة منذ بدء "السهم الواقي"، الثلاثاء الماضي.
وذكر أنه تم اعتراض 340 صاروخا من أصل 865 اجتازت حدود قطاع عزة على إسرائيل منذ يوم الأربعاء.
وكانت إسرائيل أعلنت مقتل إسرائيلية واحدة وإصابة 3 بجروح متوسطة و18 بجروح خفيفة.
جهود وقف إطلاق النار
إلى ذلك فقد قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي نقلا عن مصادر إسرائيلية إن الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار طوال الوقت.
وأضافت: "يصر الجهاد الإسلامي بأن على إسرائيل الالتزام بإنهاء سياسة الاغتيالات وأن وقف إطلاق النار سيكون متبادلا ومتزامنا".
واستدركت: "تصر إسرائيل على أن وقف إطلاق النار لن يتضمن التزاما بوقف الاغتيالات".
ولفتت إلى أنه "في الوقت الحالي، كل جانب راسخ في موقفه وليس هناك اختراق".
الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء
وبدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات لمدننا وقرانا مخيماتنا".
وحمل أبو ردينة في بيان: "حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجرائم الخطيرة الي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية كافة، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها".
وقال: "إن الادارة الأميركية تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، جراء الصمت عن الجرائم الإسرائيلية وعدم التدخل الفوري لوقفها، مما جعل إسرائيل تتمادي في عدوانها على أبناء شعبنا".
وأضاف أبو ردينة: "ان الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار هذه السياسة الإسرائيلية بحق أرضه ومقدساته، وسيبقى صامدا ثابتا على أرضه مهما كانت الضغوطات".
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز