«الجرب» يضرب المهاجرين في باريس
المهاجرون بمخيم لاشابيل في باريس يعانون من انتشار "الجرب" رغم جهود جهات حكومية وغير حكومية.
يعاني المهاجرين الذين لا مأوى لهم بالقرب من مخيم "لاشابيل" بالعاصمة باريس من ظروف معيشية قاسية على رأسها انتشار الأمراض الجلدية ومن بينها "الجرب" الذي تفشى بينهم على الرغم من جهود جهات الخدمات الصحية الحكومية والجمعيات الغير الحكومية.
دقت منظمة أطباء بلا حدود ناقوس الخطر بعد رصدها حالات تعاني من مرض الجرب تجول في شوراع باريس، والذين لا يجدون رعاية طبية بشكل منتظم ما يجعل الوضع جد خطير ومن المستحيل القضاء عليه.
وبالرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية لنسبة المهاجرين المصابين بالجرب حتى الآن، إلا أن المجلس الأعلى للصحة العامة رصد زيادة 10 % في نسبة الحالات المكتشفة في مخيم الغابة بكاليه شمال فرنسا بين عامي 2002- 2010، كما أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريرا يفيد بأن نسبة الإصابة في نفس المخيم وصلت 20 % في الفترة مابين أواخر 2015 ومنتصف 2016، ولكن مع تدفق موجات جديدة من المهاجرين انتقلت المشكلة إلى العاصمة باريس.
واكتفت منظمة أطباء بلا حدود بمشروع العيادات المتنقلة لتلبية الاحتياجات الصحية في باريس، خصوصا بعد إيقافها لنشاطها المباشر في فرنسا بعد تفكيك مخيم الغابة على يد الشرطة الفرنسية، حيث توفر يوميا استشارات طبية لـ 25- 30 حالة.
وصرح كورين توري رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فرنسا والمسئول عن تنظيم دوريات العيادات المتنقلة أمام مخيم لا شابيل للمهاجرين بأن المنظمة لا تستطيع توفير الرعاية الصحية والاستشارات الطبية لجميع الحالات المصابة بالجرب نظرا لأعدادهم الهائلة التي تنذر بكارثة صحية.
وتوصي منظمات وجمعيات غير حكومية عديدة بتحرك الحكومة لحل الأزمة نظرا لصعوبة علاج الحالات المصابة بدون استضافتها بمراكز علاجية متخصصة، يتوفر بها حمامات خاصة مزودة بغسول معالج بمستحضرات تساعدهم في التخلص من أعراض المرض وتضمن عدم تفشيه بين ذويهم بعد صرف العلاجات لهم من خلال العيادات المتنقلة.
ويذكر أن الشرطة الفرنسية قامت بداية يونيو 2015 بإخلاء مخيمي باريس وكاليه ونقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مراكز إيواء تجنبا لتفشي الأوبئة بعد تسجيل عدة حالات كانت تعاني من الحكة نظرا لعدم النظافة الشخصية والتزاحم.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز