دراسة تقدم حلا سحريا لعلاج الأرق.. تمارين رفع الأثقال
نصحت دراسة حديثة الأشخاص الذين يعانون من الأرق بممارسة تمارين حمل الأثقال للنوم بعمق ليلاً، مؤكدة أنها أفضل من الأيروبيك.
وأفاد باحثون أمريكيون بأن ممارسة تمارين المقاومة تبدو أفضل من التمارين الهوائية (الأيروبيك) إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في النوم، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
ونقل الموقع عن الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أنجليك بريلينثين، وهي أستاذة مساعدة في علم الحركة في جامعة ولاية آيوا الأمريكية، أن تدريب الأوزان ساعد المشاركين في الدراسة الذين لم يتمكنوا من الحصول على النوم المنتظم لمدة سبع ساعات يومياً، على النوم لمدة 40 دقيقة إضافية في المتوسط.
وفي المقابل، زادت التمارين الهوائية (مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة) من وقت النوم بمقدار 23 دقيقة لمجموعة أخرى تعاني من مشاكل نوم مماثلة.
وعلقت بريلينثين بأنه كان معروفاً أن التمارين الهوائية يمكن أن تحسن من جودة النوم، ولكن القليل من الدراسات بحثت فيما إذا كانت تدريبات الأثقال يمكن أن توفر نفس النوع من الفوائد، ولذا قامت هي وزملاؤها بهذه الدراسة.
ووجدت الدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها في اجتماع لجمعية القلب الأمريكية في شيكاجو، الخميس، أنه ما بين 30% و50% من البالغين أفادوا بأنهم يعانون من تراجع في جودة النوم، كما أن أكثر من ثلثهم يحصلون على أقل من سبع ساعات من النوم يومياً.
وحذرت الدراسة من أن النوم السيئ يزيد من مخاطر الوفاة الإجمالية بنسبة 24%، ومن خطر الموت المرتبط بالقلب بنسبة 42%.
وشارك في الدراسة 386 شخصاً تم اختيارهم بشكل عشوائي وتقسيمهم إلى 4 مجموعات: فريق التمارين الهوائية، وفريق تدريبات المقاومة، وفريق التمارين الهوائية والمقاومة، ومجموعة التحكم التي لم تتخصص في أي تمرين.
وقال الباحثون إن ممارسي التمارين الهوائية طُلب منهم استخدام جهاز المشي أو الدراجة، بينما طُلب من مجموعة تدريبات المقاومة إكمال مجموعة كاملة من التمرينات على 12 جهاز مقاومة يعمل على تنشيط جميع العضلات الرئيسية في الجسم، وطُلب من الجميع ممارسة التمارين لمدة ساعة ثلاث مرات في الأسبوع على مدى عام كامل، وقام الباحثون بتقييم حالاتهم بعد مرور ستة أشهر ومرة أخرى بعد سنة.
وتقول بريلينثين إن التمرين لم يحدث فرقاً كبيراً للأشخاص الذين كانوا ينامون جيداً بالفعل، ولكن كل التمرينات ساعدت في تحسين النوم السيئ، إذ تحسن نوم الأشخاص الذين كانوا يعانون من الأرق في مجموعة التمارين المشتركة بنحو 17 دقيقة.
ورأت بريلينثين أن أحد التفسيرات المحتملة لمساعدة تدريبات المقاومة على النوم بشكل أفضل من بقية التمرينات هو أن رفع الأثقال يعزز إفراز الهرمونات التي تدعم نمو العضلات، وتابعت: "ربما تكون تمارين المقاومة وسيلة لتحفيز أو تنشيط تلك الأنواع من الهرمونات التي لطالما ارتبطت بنوم أفضل وأعمق".
وأضافت: "هناك احتمال آخر يتضمن نظرية مفادها أن النوم هو الوقت الذي يستغرقه الجسم لاستعادة وإصلاح نفسه، إذ تهدف ممارسة التدريبات القوية بالأوزان إلى حدوث الكثير من التمزقات العضلية الصغيرة التي تؤدي عند إصلاحها إلى عضلات أكبر وأقوى".
ومضت تقول: "عندما يقوم الشخص باستخدام 12 جهازاً مختلفاً لممارسة تمارين المقاومة التي تحفز جميع العضلات الرئيسية في الجسم، وترسل إشارة قوية إلى الدماغ بأن هذا الشخص يحتاج إلى الخضوع لبعض الجهود الإصلاحية للعضلات الليلة وهو ما يساعد على النوم بعمق".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز