%15 نموا متوقعا بـ"إكسبو أصحاب الهمم" في دبي
معرض "إكسبو أصحاب الهمم 2019" يدعم مليار شخص في العالم من أصحاب الهمم، منهم 50 مليونا في الشرق الأوسط
أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات راعي معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، أن المعرض يلعب دورا فاعلا بتحقيق رؤية حكومة الإمارات بجعلها دولة صديقة لأصحاب الهمم، وتحقيق رؤية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بجعل دبي مدينة صديقة لهذه الشريحة العزيزة من مجتمعنا مع حلول عام 2020.
جاء ذلك في معرض الإعلان عن انطلاق فعاليات المعرض في دورته الـ3 من 5 حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسط تأكيد غالبية الجهات الحكومية المعنية بدولة الإمارات والشركات المتخصصة المشاركة في المعرض، وفي ظل توسع ونجاح هذا الحدث في تحقيق أهدافه كمنصة تجمع الجهات المعنية والعالمية المتخصصة بتقنيات أصحاب الهمم تحت سقف واحد.
وأشار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى أن "المعرض يهدف إلى جعل الإمارات ودبي أكبر مركز من نوعه في المنطقة لتزويد التكنولوجيا والمعدات والحلول الذكية الخاصة بأصحاب الهمم، إلى بقية أسواق المنطقة واستقطاب المصنعين الدوليين لفتح مكاتب ومراكز تمثيلية لهم في الدولة للغرض نفسه".
ويوفر المعرض، الذي يعتبر الأول والأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، منصة متخصصة لعرض الخدمات والخطط المستقبلية للهيئات والمؤسسات الحكومية في دولة الإمارات؛ لتمكين أصحاب الهمم وتوفير أفضل الخدمات لهم.
كما يتيح الفرصة أمام الشركات الخاصة المصنعة للأجهزة المساعدة في قطاعات عديدة مثل: البنى التحتية والنقل العام وقطاع التربية والتعليم والطيران والخدمات اللوجستية والسياحة والضيافة والرعاية الصحية وإدارة المرافق، والتكنولوجيا، والإلكترونيات الاستهلاكية، وغيرها من القطاعات، لخدمة نحو مليار نسمة من الأشخاص أصحاب الهمم حول العالم، منهم 50 مليوناً يعيشون في منطقة الشرق الأوسط، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
وقال راعي المعرض إن "أهمية هذا الحدث تنبع من كونه يسهم بقوة في تمهيد الطريق أمام تعاون أكبر بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومراكز أصحاب الهمم المعنية في الإمارات وبقية دول العالم، لتوفير أفضل الخدمات والخيارات والحلول الذكية لهذه الشريحة العزيزة من مجتمعنا الكبير"، داعيا القطاعين العام والخاص إلى أوسع مشاركة "للمساهمة في خلق واقع حياة أكثر إشراقا ومستقبل أفضل لإخواننا من أصحاب الهمم".
ويأتي الإعلان عن انطلاق الدورة الثالثة من المعرض بعد النجاح الكبير الذي حققه في دورتيه السابقتين، ومن المتوقع أن يحقق هذا المعرض المتخصص نمواً يزيد على 15% مقارنة بدورته الثانية، إضافة إلى نطاق أوسع من النشاطات التفاعلية التي تركز على الاندماج والتمكين.
ويتوافق المعرض مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف إلى بناء الأمل، وبناء الحياة، وبناء المستقبل، وجعل الناس سعداء، فيما يستمد توجيهه من الهدف الذي وضعه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الإماراتي، الرامي إلى جعل دبي أفضل مدينة في العالم لأصحاب الهمم.
ومن المقرر أن يجلب هذا المعرض أحدث ما توصل إليه العالم على صعيد الروبوتات والمنتجات التكنولوجية المساعدة، التي يمكن أن تقود الأشخاص من أصحاب الهمم لحياة أفضل وأكثر استقلالية، كما يجلب خبراء دوليين في حقل الإعاقة لاستضافة جلسات تفاعلية تتناول حقوق أصحاب الهمم وتعالج قضاياهم وتمكينهم في لعب دورهم ببناء مجتمعاتهم وتشكيل حياتهم الخاصة وفق أفضل الظروف المعيشية.
ولاقت الدورة السابقة من المعرض نجاحاً باهراً مع حضور ما يزيد على 6 آلاف شخص متخصص، بما في ذلك الأشخاص من أصحاب الهمم، وعائلاتهم، والمتخصصين بالقطاعات الخدماتية كافة والخبراء، بما فيها قطاعات المواصلات والصحة والتعليم والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة وغيرها، بمشاركة 150 عارضاً من 41 بلداً عرضوا أحدث منتجاتهم وخدماتهم في المعرض.
وتنظم معرض أكسبو أصحاب الهمم شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض، وشركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض، ويمتد على مساحة تزيد على 8 آلاف متر مربع، ويضم مركزاً للمعرفة ومناطق مخصصة للأنشطة.
وقال دانييل قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: "حصلنا على اهتمام قوي من الجهات الحكومية والشركات والمراكز المعنية في كافة أرجاء العالم، خصيصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، وأفريقيا، والهند، وباكستان، وأوروبا".
وأضاف: "تحظى الدورة الثالثة بعدد أكبر من البلدان التي تمثل في المعرض، إذ تنطوي المشاركة الأوسع على فرص تعلم متزايدة للحضور، وفرص أعمال متزايدة للعارضين".
وتابع: "نخطط بناءً على الأفكار التي اكتسبناها من الدورة السابقة لتنفيذ عدد أكبر بكثير من النشاطات، ونأمل أن نقدم للحضور الكثير من الحلول العملية التي يمكن أن تحسن نوعية حياة أصحاب الهمم وتسهل اندماجهم وتمكينهم".
ويأتي هذا المعرض، الذي يهدف إلى دمج الأشخاص أصحاب الهمم في المجتمع وتحسين مساهمتهم، في وقت ملائم للغاية، إذ تتعامل دول العالم مع تحدي تزايد هذه الشريحة من المجتمع.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني مليار شخص أو ما نسبته 15% من سكان العالم من نوع ما من أنواع الإعاقة، فيما يعاني خمس هذا العدد المقدر عالمياً بما بين 110 و190 مليون شخص منهم من إعاقات جسيمة.
ومن المتوقع زيادة عدد أصحاب الهمم في الشرق الأوسط، نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تسوده، إضافة إلى عوامل مثل ارتفاع أعداد المتقدمين بالسن والانتشار السريع للأمراض المزمنة.
والأشخاص أصحاب الهمم عرضة بشكل أكبر للمعاناة من نتائج اجتماعية واقتصادية سلبية مقارنة بنظرائهم، ما يحتم تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على العديد من المبادرات، التي تهدف إلى تمكين الأشخاص أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، إذ تمثل مبادرة "مجتمعي مدينة للجميع" هدف حكومة دبي الاستراتيجي الساعي لأن تصبح المدينة الأكثر صداقة في العالم لأصحاب الهمم بحلول عام 2020.
كما تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة لأن تصبح لغة الإشارة وبريل من الأمور الشائعة بحلول عام 2020، كما تخطو الإدارات الحكومية في أرجاء الإمارات العربية المتحدة كافة خطوات ملموسة لضمان سهولة إتاحة الخدمات أمام أصحاب الهمم.
ويسلط المعرض الضوء أيضاً على المبادرات التي تتخذ، والخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية لأصحاب الهمم.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA=
جزيرة ام اند امز