الأول بالمنطقة.. الإمارات تترأس اجتماع "البنك الآسيوي للاستثمار"
رحب الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة باستضافة الإمارات لاجتماع البنك الذي سيعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط
صادق اجتماع مجلس المحافظين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) على قرار استضافة الإمارات العام المقبل للاجتماع السنوي للبنك، خلال معرض إكسبو دبي، وذلك بمشاركة أكثر من 100 دولة من الدول الأعضاء.
وستترأس الإمارات مجلس المحافظين للبنك لمدة عام حتى انعقاد الاجتماع السنوي في دورته السادسة في 2021.
جاء الإعلان خلال مشاركة الإمارات في الاجتماع السنوي الافتراضي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي عقد الثلاثاء من خلال تقنية الاتصال المرئي باستضافة الصين، تحت شعار "الربط للغد".
وألقى الرئيس الصيني شي جي بينغ الكلمة الافتتاحية لهذه الدورة، بحضور محافظي ومديري البنك ووفود من الدول الأعضاء وممثلي المؤسسات الشريكة وقادة الأعمال والمجتمع المدني والخبراء في تخصصات متنوعة إلى جانب المراقبين من الشركاء الدوليين.
ومَثّل الإمارات في الاجتماع، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، محافظ الإمارات في البنك، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية نائب محافظ الإمارات في البنك، حيث يمثل الصندوق الإمارات في البنك من خلال متابعة جميع المشاريع والأعمال المنبثقة عنه.
ورحب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر باستضافة الإمارات لاجتماع البنك الذي سيعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "بفضل رؤية القيادة الرشيدة، تنتهج الإمارات مبدأ مدّ جسور التواصل والتعاون الإيجابي البنّاء مع المجتمع الدولي، وتماشياً مع هذه الرؤية، تسرنا استضافة اجتماع عام 2021 للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية".
وأضاف أن الاجتماع يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون وتوحيد الجهود الهادفة إلى تحسين حياة الشعوب في الدول النامية من خلال زيادة الفرص الاقتصادية والاستثمارية بين كافة الدول الأعضاء.
وتابع - خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع - " الإمارات تحرص كعضو مؤسس وفعّال على تمكين البنك من تحقيق أهدافه التي تركز على تمويل مشاريع البنية التحتية في الدول النامية، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودعم المشاريع ذات الأثر الاقتصادي الملموس والشامل والمستدام".
وأوضح أن الإمارات تمتلك خبرات كبيرة تمتد لنحو خمسة عقود في مجال تمويل المشاريع التنموية ذات الأبعاد الاقتصادية والأثر الإيجابي في العديد من الدول حول العالم، مشيراً إلى جهود صندوق أبوظبي للتنمية في هذا المجال.
وقال: "نتطلع قُدماً لاستضافة اجتماع مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والعمل معاً لتبادل الأفكار والاطلاع على التجارب لتسريع مشاريع التنمية الصناعية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية في آسيا. وكلنا ثقة بأن هذه الجهود ستساهم في تمكين الدول المستفيدة من الحفاظ على نمو اقتصادي متوازن، من خلال إيجاد حلول تمويلية فعّالة تتيح استمرار المشاريع التنموية، خاصة خلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في هذه الفترة".
وأكد الجابر أن سياسة الإمارات تتوافق مع أهداف البنك واستراتيجيته في ما يتعلق بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية، مشيرا إلى أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى في حجم المساعدات التنموية والإنسانية على مستوى العالم على مدى 5 أعوام متتالية مما يعزز من دور الإمارات الريادي في التعاون كشريك رئيسي في عملية التنمية.
وتطرق الاجتماع إلى حالة إنجاز المشاريع الممولة من قبل البنك والتأثيرات على تنفيذ وتطوير مشاريع البنى التحتية في العام الجاري 2020 والذي يعد تفشي جائحة "كوفيد 19" أبرزها، بالإضافة إلى سبل تهيئة الظروف الضرورية لزيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة في البنية التحتية، وأهمية تلك الاستثمارات في دفع عجلة الاقتصاد والإنتاج بالاقتصادات النامية، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع المنجزة.
واستعرض الاجتماع قصص النجاح التي حققها البنك والدول المشاركة فيه، ودوره في التغلب على تحديات تمويل مشروعات التنمية في آسيا.
ويقع المقر الرئيسي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية /AIIB/ في العاصمة الصينية بكين، وبدأ عملياته في يناير 2016 ويضم حاليا في عضويته 103 دول من أنحاء العالم. ويهدف البنك لتمويل مشاريع بنى تحتية إنمائية في دول قارة آسيا لتساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وانضمت الإمارات كعضو مؤسس ودائم في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبريل 2015، حيث تبلغ قيمة مساهمة دولة الإمارات في رأس مال البنك نحو 1.185 مليار دولار وساهم البنك بتمويل 87 مشروعاً تنموياً بقيمة إجمالية قدرها 19.6 مليار دولار أمريكي حتى نهاية يونيو/حزيران 2020.
وكممثل للإمارات في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ينسق "صندوق أبوظبي للتنمية" مع إدارة البنك لمتابعة العمليات والمشاريع والاستثمارات.
وتتماشى أهداف البنك الآسيوي للاستثمار مع صندوق أبوظبي للتنمية، كمؤسسات رائدة في توفير التمويل التنموي لمشاريع البنية التحتية التي تساهم في النمو الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للدول المستفيدة.
يذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك إنمائي متعدد الأطراف يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية في دول آسيا من خلال دعم مشاريع البنية التحتية. ويعتبر البنك أحدى مبادرات الرئيس الصيني شي جي بينغ، و تم الإعلان عن تأسيسه في أكتوبر/تشرين الأول 2013.
وبدأ البنك الذي يتخذ من بكين مقراً له عملياته التشغيلية في يناير 2016 ويصل عدد أعضائه حالياً إلى 103 أعضاء من مختلف أنحاء العالم.
ويسعى البنك من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية المستدامة والقطاعات الإنتاجية في آسيا وخارجها إلى تعزيز التواصل بين الشعوب وربط الخدمات والأسواق من أجل بناء مستقبل أفضل للملايين من السكان حول العالم.