كمامات سيناء.. إبداع بدوي يواجه كورونا
عملية تصنيع الكمامات تستغرق يومين في المتوسط، وبعد ذلك يتم تعقيمها ونقلها إلى القاهرة، إذ يتم بيعها من خلال موقع عبر الإنترنت
تبدع النساء في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق مصر) في صناعة كمامات مطرزة على الطريقة البدوية التقليدية لاستخدامها في الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
تقول أماني غريب، مؤسسة جمعية "الفيروز" التي تعمل فيها قرابة 550 حائكة في العريش، إن الكمامة مكونة من طبقتين الأولى الملاصقة للوجه ملساء والثانية مطرزة.
وتستغرق عملية تصنيع الكمامات يومين في المتوسط وبعد ذلك يتم تعقيمها ونقلها إلى القاهرة، إذ يتم بيعها من خلال موقع عبر الإنترنت مقابل 40 جنيها (2.2 دولار) للواحدة.
أما نجلاء محمد، وهي ربة منزل في السادسة والثلاثين من عمرها، فتقول: "تعلمت التطريز عندما كنت صغيرة من خلال مشاهدتي لوالدتي".
وتضيف بفخر: "إننا نحصل على عمولات مقابل الطلبات التي نتلقاها، والكمامات تشكل بالنسبة لنا تحدياً جديداً".
وكانت نجلاء عادة تقوم بتطريز الملابس المختلفة بالترتر وحبات اللؤلؤ الصغيرة. ومنذ بداية الجائحة، تحيك الكمامات ذات التطريز البدوي التقليدي.
ويتميز التطريز بأشكاله الهندسية الملونة على كل إنتاج في سيناء بدءاً من الملابس وانتهاء بحقائب السيدات مروراً بأغطية الأسرة والوسائد.
وعلى مدى الأجيال، تناقلت النساء البدويات المصريات فن التطريز بكل أنواعه.
وسجلت مصر حتى الأربعاء 28615 إصابة بفيروس كورونا من ضمنهم 7350 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1088 حالة وفاة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز