اقتصاد الفضاء.. حقائق وأرقام عن الاستثمار الحقيقي للمستقبل
أصبح الفضاء اليوم بمثابة كنز تتهافت عليه دول العالم لريادة المستقبل، عبر استشراف الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة للبشرية والكوكب.
ويلعب الفضاء دورًا حيويًا واستراتيجيًا في مواجهة الأزمات الإنسانية، ومكافحة تغير المناخ، وحماية الأرض من الكويكبات الكارثية، وتلبية رغبة البشر في الاستكشاف، واستكشاف الفضاء مهم للأمن القومي، والحصول على موارد أولية من الفضاء، والاستفادة في مجال الصحة العامة.
اقتصاد ضخم بحجم 370 مليار دولار
وتقدَّر القيمة الإجمالية لاقتصاد الفضاء العالمي بنحو 370 مليار دولار في عام 2021، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2020.
ويستحوذ سوق الفضاء التجاري منها على نحو 75% أي ما قيمته 278 مليار دولار، فيما تبلغ نسبة الإنفاق الحكومي نحو 16% بقيمة 59 مليار دولار، في حين استحوذت النفقات الحكومية الأخرى على 33 مليار دولار بإجمالي 9%.
ومن المتوقع نمو اقتصاد الفضاء العالمي بنسبة 75% بحلول عام 2030، ليصل إلى 642 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يشير إلى أن هذا القطاع يوفر فرصاً عديدة للتوسع التكنولوجي والابتكار. كما من المتوقع وصول حجم اقتصاد الفضاء العالمي إلى تريليون دولار بحلول 2040 مع ازدهار وتنامي فرص وإمكانات الأعمال بصناعة الفضاء.
وتعد أكبر محركات الإيرادات هي الملاحة عبر الأقمار الصناعية بنسبة 50% والاتصالات التي تساهم بنسبة 41% من إجمالي قيمة سوق الفضاء.
تصنيع 1736 قمرًا صناعيًا منذ نوفمبر 2021
واعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 تم تصنيع نحو 1736 قمرًا اصطناعيًا لرصد الأرض، وما يحدث بها من متغيرات، وعمليًا تم إطلاق 160 قمرًا للقيام بمهمة رصد الأرض منذ ذلك التاريخ.
ووفقًا لتقرير Euroconsult السنوي عن اقتصاد الفضاء، بلغت عائدات تصنيع الأقمار الاصطناعية في العالم نحو 25 مليار دولار في عام 2021.
فيما بلغ عدد المحطات الأرضية "الساتلية" نحو 58.900 ألف محطة تعمل في جميع أنحاء العالم في عام 2021.
وبحسب تقرير "مؤسسة الفضاء" الأمريكية الصادر في يوليو/تموز 2022 -تعد أهم مؤسسة تتابع صناعة الفضاء عالمياً- تشير توقعات نمو صناعة الفضاء خلال السنوات القادمة، خاصة بعد قيام شركة "سبيس أكس" بأولى رحلاتها السياحية، وفي الوقت نفسه نجحت وكالة ناسا في إنزال عربتها الجوالة على المريخ، وانطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي -الأقوى من نوعه في العالم- إلى المدار مع بداية عام 2022.
وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 تم إطلاق 72 صاروخا وإدخال 1022 مركبة فضائية محددة في الفضاء، وتشير التقديرات إلى أن نحو 90% من أكثر من 1000 مركبة فضائية تم إطلاقها هذا العام وتم دعمها من قِبل الشركات التجارية وأبرزها مئات الأقمار الصناعية للإنترنت "Starlink" التي أطلقتها شركة "SpaceX" والتي يملكها الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك".
قطاع الدفاع يستحوذ على 38.9%
فيما يشكل قطاع الدفاع 38.9% من إجمالي عملاء سوق الفضاء في تطبيقات أعلى سلسلة القيمة، وتشهد كتلة الدول التي تستثمر في صناعة الفضاء العالمية ارتفاعا مستمرا منذ عام 2000، حيث بلغت ذروتها في عام 2019، وفي عام 2021 تم تسجيل 86 دولة على أنها تستثمر في الفضاء.
ونتيجة لعدم تتبع جميع أجسام الحطام الفضائي تم رصد نحو 32.160 ألف جسم حطام فضائي تعقبته الدول عبر شبكات الرصد الفضائي وتحتفظ بها في كتالوجها.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز