الأوقاف المصرية: توقيت صلاة الفجر صحيح.. وملتزمون بما تقرّه الدولة
المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية، ورئيس القطاع الديني بالوزارة يؤكد أن الوزارة ملتزمة بما يأتيها من دار الإفتاء
أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن توقيت صلاة الفجر صحيح، وأن الجدل الدائر بشأنها لا يعنيها كمؤسسة حكومية.
جاء ذلك رداً على ما أثير من جدل عبر مواقع التواصل حول الموعد الصحيح لصلاة الفجر في مصر.
وقال د. جابر طايع، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية، ورئيس القطاع الديني بالوزارة: "نحن مؤسسة حكومية نلتزم بما يأتيها من مؤسسات الدولة".
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "مؤسسات الدولة المعنية هنا هي دار الإفتاء المصرية وهيئة المساحة، فإذا ما وصلنا منهما ما يفيد بضرورة تغيير موعد الأذان سنفعل ذلك، فلسنا لدينا مشكلة في التقديم أو التأخير".
وكانت دراسة جديدة لباحثين بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر جددت الجدل الدائر منذ فترة بشأن صحة توقيت أذان صلاة الفجر.
وذهب الباحثون في الدراسة التي نشرتها هذا الشهر مجلة جامعة بني سويف للعلوم الأساسية والتطبيقية (Beni-Suef University Journal of Basic and Applied Sciences)، أن الأذان الحالي لصلاة الفجر في مصر يسبق الوقت الصحيح بـ22 دقيقة في أغلب شهور العام، ويصل إلى 30 دقيقة في شهر يونيو.
وكان مفتي الجمهورية د. محمد شوقي علام أكد في الفتوى المنشورة على موقع دار الإفتاء، في مارس الماضي، أن "المتخصصين من علماء الفلك وهيئة المساحة أجمعوا عبر القرون المتطاولة من غير خلاف؛ على حساب زاوية انخفاض الشمس تحت الأفق بين درجتي 18° و20°؛ واستقر راصدوهم ومحققوهم في القرن الثامن الهجري وما بعده على اعتماد درجة 19° ونقلوا الاتفاق على ذلك، ونصوصهم على ذلك أكثر من أن تحصر، ونصوا على اعتماد علماء الفلك العرب والمسلمين هذه الدرجة".
وخرجت تلك الفتوى وقتها ردا على دراسات أخرى صدرت عن معهد البحوث الفلكية وتؤكد عدم دقة توقيت صلاة الفجر، وجاءت الدراسة الجديدة الصادرة هذا الشهر لتثير الجدل مجددا، لاسيما أن الباحثين المشاركين بها يؤكدون أن ملاحظاتهم العينية التي استندت عليها الدراسة تؤكد ذات النتائج التي توصلت لها دراسات سابقة استخدمت جهاز الفيتوميتر.
واعتمدت هذه الدراسة على المشاهدات العينية في منطقة وادي النطرون لمدة 38 يوما، وجاءت مؤيدة لنتائج جهاز الفيتوميتر، بأن أذان الفجر الحالي هو توقيت الفجر الكاذب وليس الصادق.
ولا يرى د.محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية في الدراسة الجديدة أي نتائج مغايرة للدراسات السابقة التي استدعت إصدار الفتوى الموجودة على موقع الدار.
وقال د.وسام لـ"العين الإخبارية": "الفتوى متاحة على الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء وهي الرد على النتيجة التي خلصت لها الدراسة الجديدة".
من جانبه، قال د. أمير حسن، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة لـ"العين الإخبارية"، إن التوقيت الحالي الذي يرفع عنده الأذان، هو ما يطلق عليه "الفجر الكاذب"، الذي يسبق الفجر الصادق بنحو 22 دقيقة أغلب شهور العام، وتقل هذه المدة خلال شهري مارس وسبتمبر مع الاعتدال الخريفي والربيعي، وتزيد إلى 30 دقيقة في يونيو.
ويعرف الفجر الصادق بأنه الضياء أو النور الذي يظهر في الأفق بشكل أفقي ومستطيل، ويبدأ بالانتشار في السماء، وهذا ما يميزه عن الفجر الكاذب، وهو الضياء أو النور الذي يظهر في الأفق بشكل عمودي وينتهي سريعا.
ويوضح د. حسن أن الملاحظة العينية مكنتهم من الحصول على متوسط منخفض للشمس تحت الأفق بنحو 19.74 درجة (بداية ضوء فلكي أو الفجر الكاذب)، 15.41 درجة (نهاية ضوء الفلكي) وبداية الشفق (الفجر الحقيقي) هو 14.57 درجة.
ويضيف أن الدرجة في هذا المقياس تساوي أكثر من 4 دقائق، ولا تساوي 4 دقائق إلا عند الاعتدالين الربيعي والخريفي 21 في مارس و21 سبتمبر وعند خط الاستواء.
وتعتمد مصر على درجة 19.74 بينما الفجر الحقيقي عند 14.57، وبالتالي فإن هناك نحو 5 درجات فرق بين القيمة يتم التعبير عنها بالدقائق بنحو 22 دقيقة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز