في «يوم الهدنة».. «أميرال مزيف» يغضب بريطانيا
إحياء «يوم الهدنة» في بريطانيا هذا العام تخللته واقعة فجرت الغضب.
ففي 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تحيي بريطانيا «يوم الهدنة» الذي شهد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفيه يتم تخليد ذكرى مقتل الجنود البريطانيين منذ تلك الحرب.
«مزيف»
وبحسب صحيفة "التليغراف" البريطانية، فإنه صباح الأحد الماضي، ارتدى جوناثان ديفيد كارلي (64 عامًا) زيًا عسكريًا مزينًا بـ12 ميدالية، وتوجه لتقديم التحية للنصب التذكاري للحرب في لاندودنو، شمال ويلز، قبل أن يتضح أنه أميرال مزيف.
وكارلي الذي يبدو أنه شارك في العديد من فعاليات إحياء الذكرى في السنوات الأخيرة، وصل إلى المناسبة دون سابق إنذار قبل أن يتم اكتشاف زيفه.
وأثار كارلي الشكوك بسبب المزيج الغريب من الأوسمة التي وضعها مثل وسام الخدمة المتميزة ووسام الإمبراطورية البريطانية، وميدالية حرب الخليج.
كما ارتدى وسام الاحتياط التطوعي الملكي، وهو وسام مخصص حصريًا لجنود الاحتياط، ولم يسبق لأي شخص يحمل وسام الخدمة المتميزة أن فاز به.
وكانت ملابس كارلي أيضا مثيرة للريبة حيث كان يرتدي قميصًا أبيض بياقة مفتوحة، وهو أمر غير مسموح به بموجب لوائح البحرية الملكية، وأكمامًا واسعة تصل إلى مفاصل أصابعه.
وصرح مجلس مدينة لاندودنو، الذي نظم الحفل بأن كارلي لم يكن على قائمة ضيوفه، وعندما واجهه ادعى أنه يمثل هاري فيثرسونهاو، اللورد الملازم لكلويد الذي نفى هذا الادعاء، قائلاً "لم أره من قبل في حياتي".
ويبدو أن كارلي شارك أيضاً في احتفالات يوم الذكرى في كارنارفون المجاورة عامي 2018 و2019، حيث تُظهر صور من الفعاليات رجلاً يرتدي مزيجاً مشابهاً من الأوسمة، وقميصاً بياقة مقصوصة وسترة أميرال بأكمام طويلة جداً.
«سلوك مهين»
من جانبها، قالت البحرية الملكية إن سلوكه "مهين" لقدامى المحاربين، و"يمكن اعتباره جريمة جنائية" بموجب قانون الزي العسكري لعام 1894، الذي يحظر على أي شخص لم يخدم في القوات المسلحة ارتداء الزي العسكري.
وقال ضابط بحري كبير متقاعد "إنه أمر شائن، وربما جريمة جنائية.. لا يحمل أي شارة فرع حربي ومن المستحيل تخيل شخص يحصل على وسام الخدمة المتميزة وهو ليس في منصب قيادي، كما أنه لا يحمل جميع أوسمة اليوبيل التي يستحقها، وشارة قبعته تبدو مشبوهة".
وفي السجل العسكري الرسمي، ذُكر اسم كارلي مرة واحدة فقط كملازم ثانٍ (تحت المراقبة) في قوة الكشافة المشتركة بكلية تشيلتنهام، حيث كان مدرسًا للتاريخ.
وادعى كارلي أنه درس في كنيسة المسيح بأكسفورد، بالإضافة إلى دراسته لإدارة الأعمال في جامعة هارفارد.
لكن نادي "صيادي والتر ميتي"، الذي يكشف عن منتحلي صفة القوات المسلحة، قال إنه ليس مُدرجًا ضمن خريجي جامعة هارفارد في سجل الجامعة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز