وسط أزمة قناة السويس.. تطورات سريعة لأسعار النفط في العالم
نزلت أسعار النفط، الخميس، نحو 2% رغم الصعوبات التي تواجه قوارب تعويم سفينة حاويات جانحة تسد مسار ناقلات النفط الخام في قناة السويس
يأتي هبوط أسعار النفط بعد أن انتعشت المخاوف بشأن الطلب على المنتجات النفطية بسبب إجراءات العزل العام الجديدة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار أو ما يعادل 2.1% إلى 63.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0559 بتوقيت جرينتش، بعد أن قفزت 6% أثناء الليل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار أو ما يعادل 2.3% إلى 59.78 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 5.9% ليلا.
- قناة السويس.. مصر تطمئن العالم وتؤكد استئناف وانتظام الملاحة
- أسعار النفط تقفز 2.5%.. ما علاقة قناة السويس؟
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان، إن السفينة "إيفر جيفن"، البالغ طولها 400 متر وحمولتها 224 ألف طن، جنحت صباح أمس الثلاثاء بعد أن اختل توجيهها وسط رياح عاتية وعاصفة ترابية، مما يهدد بتعطيل شحنات عالمية لأيام.
ويمر نحو 30 بالمئة من حركة سفن الحاويات العالمية عبر قناة السويس يوميا، تحمل كل شيء من الوقود إلى السلع الاستهلاكية. والطريق البديل الرئيسي للسفن المسافرة بين آسيا وأوروبا يمر حول قارة أفريقيا ويستغرق أسبوعا إضافيا.
وتمر نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية عبر القناة، وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة لمصر، وبلغت عائداتها 5.6 مليار دولار في 2020.
هبوط أسعار النفط
ونزلت الأسعار في وقت سابق من الأسبوع بفعل مخاوف بشأن تشديد قيود مكافحة الجائحة في أوروبا وتأخر توزيع اللقاحات، مما يعطل نمو الطلب على الوقود، لكنها عكست مسارها بقوة أمس الأربعاء بفعل أنباء عن جنوح سفينة في قناة السويس، مما من المحتمل أن يعيق مسار 10 ناقلات تحمل 13 مليون برميل من النفط.
وهناك 10 سفن في 5 مناطق انتظار للمرور عبر القناة البالغ طولها نحو 200 كيلومتر، مع اقتراب المزيد من المنطقة.
وقال آي.إن.جي إيكونوميكس "كلما طال أمد هذا الاضطراب شهدنا تحول المزيد من شركات التكرير والمشترين إلى السوق الفورية لضمان الإمدادات من أماكن أخرى"، مضيفا أن شركات الشحن البحري تواجه قرارا بشأن ما إذا كانت ستبحر حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما سيسبب تأخيرات.
وتلقت السوق الدعم أيضا أمس الأربعاء بفعل بيانات أظهرت تحسن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات تشغيل المصافي فيما تظهر بيانات أيضا قوة النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو هذا الشهر.
لكن محللين يقولون إن تلك العوامل الداعمة طغى عليها القلق الآخذ في التنامي بشأن الطلب العالمي.