المعادلة التي وضعتها الهيئة العامة للرياضة والشباب من أجل النهوض بالقطاع الرياضي في البلاد عبر استراتيجية الدعم كانت في غاية الوضوح.
سنوات طوال والأندية السعودية مكان مثالي جدا لأولئك الذين يتعاملون معها على أنها مجرد خطوة قصيرة تؤدي بهم إلى القفز على كل شيء، وباب واسع للوجاهة والظهور الاجتماعي.
المعادلة التي وضعتها الهيئة العامة للرياضة والشباب من أجل النهوض بالقطاع الرياضي في البلاد عبر استراتيجية الدعم كانت في غاية الوضوح وسهلة التطبيق.. شريطة أن تكون جميع الأطراف في معمل الإنتاج وفي الاتساق مع المشروع
فترات باهتة إلى أقصى حد عبرت ونحن نمرر الهواء الساخن على وجوهنا.. السحنات كانت متبوعة بسحنات شاحبة ولا بوادر على صفاء.. حتى أتى الفكر والعزم فسرى الأمل في النفوس وامتدت الأيادي للعمل وانطلقت العقول للإبداع، وتحوّل الخامل الجامد إلى كتلة من حركة، لم نعد نرغب في البقاء في تلك الزاوية الحارة.. لا نريد لمناخنا أن يكون جافا.. لا مزيد من الوقت الطويل الممل.. لا صمت ولا حيرة ولا تيار هواء تحدثه مروحة الخوص.
المعادلة التي وضعتها الهيئة العامة للرياضة والشباب من أجل النهوض بالقطاع الرياضي في البلاد، عبر استراتيجية الدعم، كانت في غاية الوضوح وسهلة التطبيق، شريطة أن تكون جميع الأطراف في معمل الإنتاج وفي الاتساق مع المشروع، وأن تطغى روحها الوثّابة على تلك الراغبة في تحقيق مكاسب شخصية.
لابد من طرد الكسل والخوف عن كاهل كل فرد، وأن تتحد الجماعة في وجه الواحد الأناني، وحين تضبطه وهو في حالة اختلال تحاسبه وتلفظه من المنظومة كاملة.
كل شيء بات مهيأ الآن للمضي قُدما واللحاق بعالم الأرقام وفرص العمل وجودة الحياة ولا مجال لأحد في أن يقتل أحلامنا ويُحبط مسيرتنا. لقد خلّصت هيئة الرياضة الأندية من الفرد السلطوي وأتت بمنهج التعددية والتقاط الكفاءات باللوائح ومناخ إعطاء المجال لمن يرى في نفسه المقدرة والإدراك، وضيّقت المساحة على أولئك الذين ملأوا فضاءاتنا السابقة بهواء غير نظيف، وأعطت المضمار لكل من يريد السباق وأطلقت من فمها صافرة البداية.
إن تحييد الفكر الفردي عن طريق الأداء في داخل الأندية السعودية سيمنح رياضتنا أعينا جديدة ترى الهدف ولا تغيب عنه، ويقظة تعي تماما كيف أن الغفوة القصيرة قد تقضي على كامل المشروع.
نريد أندية تُسهم في خفض نسبة البطالة وفي مجال الترفيه وتعود على الاقتصاد الكلّي بالربحية، وتوجد لنا مجتمعا صحيا وشبابا لا ينجرف إلى المنطقة المظلمة من النفس.
نريد الفتى والفتاة بقلب أخضر جنبا إلى جنب في كل ميدان.. نريد مضمارا يتسابق فيه الجميع دون حواجز.. وراية لا تغيب عن كل محفل.. نريد ونحن ننتصر أن نفوز لقيمنا ولرؤيتنا ولبلادنا التي تبني في ذواتنا الآمال.. علينا أن نتجاهل ذلك المناخ الجاف.. وكسر ملل حركة مروحة الخوص.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة