استطلاع جديد.. فاراج على بعد خطوات من داونينغ ستريت

يواصل نايجل فاراج زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" تحقيق نتائج مذهلة في استطلاعات الرأي.
ويبدو فاراج "على بعد خطوات" من مقر رئاسة وزراء بريطانيا في 10 داونينغ ستريت حيث منح استطلاع رأي جديد حزب "إصلاح المملكة المتحدة" 290 مقعدًا محتملا في مجلس العموم وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي الوقت الذي انخفضت فيه شعبية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، أشار استطلاع أجرته شركة "مور إن كومون" أنه في حال إجراء انتخابات عامة اليوم، سيصبح حزب الإصلاح أكبر حزب في مجلس العموم بحصوله على 290 مقعدًا.
ورغم أن هذا العدد أقل من عدد النواب اللازم لتحقيق أغلبية مطلقة، وهو ما يعني وجود برلمان معلق، إلا أنه يزيد عن ضعف عدد أي حزب آخر حيث أصبح حزب الإصلاح الآن "قريبا من المستوى الذي يسمح له بتحقيق أغلبية مطلقة".
ووفقًا لنموذج "مور إن كومون" الجديد والذي يستند إلى استطلاعات رأي لأكثر من 10,000 بريطاني، حصل حزب العمال على 126 مقعدًا وهو ما يمثل خسارة قدرها 285 مقعدًا مقارنة بالفوز الساحق الذي حققه الحزب في الانتخابات العامة قبل عام واحد فقط، كما أن هذا العدد أقل من نصف عدد مقاعد حزب الإصلاح.
أما حزب المحافظين فحصل في الاستطلاع على 81 مقعدًا، بانخفاض 40 مقعدًا عن العام الماضي، بينما حصل الليبراليون الديمقراطيون على 73 مقعدًا مما يزيد بمقعد واحد عن العام الماضي في حين حصل الحزب الوطني الاسكتلندي على 42 مقعدًا بزيادة 33 مقعدًا.
ومع احتفال ستارمر بمرور عام على توليه منصبه في داونينغ ستريت نهاية هذا الأسبوع، وجد الاستطلاع أن نسبة التأييد الشخصي لرئيس الوزراء قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق وبلغت (-43).
وأظهرت توقعات "مور إن كومون" أن غالبية وزراء الحكومة سيفقدون مقاعدهم في مواجهة موجة حزب الإصلاح ويشمل ذلك نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، ووزيرة المالية راشيل ريفز، ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، ووزير الصحة ويس ستريتنج.
كما وجد الاستطلاع أن الخسائر الرئيسية لحزب العمال كانت لصالح حزب الإصلاح، حيث انتقل 223 مقعدًا مباشرةً من حزب ستارمر إلى حزب فاراج ويشمل ذلك العديد من الدوائر الانتخابية العريقة لحزب العمال في شمال إنجلترا وويلز.
وكان السبب الرئيسي الذي ذكره الناخبون للتخلي عن حزب العمال بغض النظر عمن سيصوتون له هو الوعود الكاذبة والتراجع عن التعهدات السابقة وهو السبب الذي اختاره أكثر من ثلث الناخبين (36%) ينما كان من أبرز الأسباب أيضًا عدم الوفاء بتكاليف المعيشة (31%)، وتغييرات حزب العمال على مدفوعات وقود الشتاء (27%).