هل يجوز صوم يوم عاشوراء دون تاسوعاء؟ "الإفتاء" تُجيب

يحتفل المسلمون، الإثنين المقبل، بذكرى يوم عاشوراء، في مناسبة ينتظرها كثيرون من عام إلى آخر.
وشهد هذا اليوم، العاشر من محرم، نجاة النبي موسى عليه السلام من فرعون، في أمر دفع كثير من المسلمين إلى إحياء هذه الذكرى بالصيام، عملًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حكم صيام يوم عاشوراء
وعملًا بالسنة النبوية كذلك، يفضل البعض صيام اليوم التاسع (تاسوعاء) قبل حلول عاشوراء، بشكل دفع آخرين للاعتقاد بأن الظفر بثواب صيام اليوم العاشر لا يكتمل بدون صيام تاسوعاء، وهو ما سعت دار الإفتاء المصرية إلى كشف حقيقته.
عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، نوهت دار الإفتاء بأنه "يجوز صوم يوم عاشوراء منفرداً، أي بدون صوم يوم قبله".
وأوضحت: "لا حَرَج في ذلك شرعًا، لأنه لم يَرِد نهي عن صومه منفردًا، لكن يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: (حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ)".
موعد يوم عاشوراء 2022
يحتفل المسلمون بيومي تاسوعاء وعاشوراء يومي الأحد والإثنين 7 و8 أغسطس/آب، وهو حدث ديني يوافق اليومين التاسع والعاشر من شهر محرم من السنة الهجرية.
ويحرص المسلمون في هذين اليومين على الصيام اتباعًا لسُنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي اختص يوم عاشوراء بـ3 سنن وهي: الصوم والتوسعة على الأهل والأولاد والاحتفال.
ووفقاً لدار الإفتاء المصرية، فإن صيام اليوم العاشر من شهر محرم يكفر ذنوب السنة التي سبقتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، واستندت إلى حديثه: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، أخرجه مسلم في "صحيحه".
وجاء في صحيح البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها، قالت: "كان يوم عَاشُوراءَ تصومه قُرَيْشٌ في الجاهلية، وكانَ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلَّمَ يصومه، فَلَمَّا قَدِمَ المدينة صامه، وأَمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترَكَ يَومَ عَاشورَاء، فمن شاء صامه، ومن شاء ترَكَهُ".