أخبار سارة من دويتشه بنك بشأن تعافي الاقتصاد العالمي
دويتشه بنك الألماني يقلل من مخاطر تداعيات كورونا على الاقتصاد العالمي ويرفع توقعاته للناتج العالمي لينكمش بنسبة 3.9% هذا العام فقط
عدل عملاق مصارف أوروبا من توقعاته لتعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا، بعد أن أظهر النتائج الفصلية التحسن السريع للعديد من القطاعات.
وتوقع دويتشه بنك الألماني، الإثنين، أن يعود الناتج الاقتصادي العالمي إلى مستواه قبل الجائحة بحلول منتصف 2021، وذلك رغم زيادة مخاوف بشأن موجة ثانية للإصابات بكوفيد-19 في أمريكا وأوروبا.
وأضاف أن توقعاته قائمة على تعافي الاقتصاد بصورة أقوى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، لكن ارتفاع مستويات الدين وتحولا في السياسات قد يزيد خطر الأزمة المالية.
وكتب بيتر هوبر المدير العالمي للأبحاث الاقتصادية لدى دويتشه في مذكرة للعملاء "التعافي الاقتصادي العالمي من أشد مستويات التراجع الناجم عن كوفيد-19 في الشتاء والربيع الماضيين عولج بشكل أسرع كثيرا مما تصورنا".
وتابع "مع اقتراب الربع الثالث من نهايته، تشير تقديراتنا إلى أن مستوى الناتج الإجمالي العالمي قد قطع تقريبا نصف طريق العودة إلى مستواه قبل الفيروس".
وأضاف هوبر: "نتوقع الآن اكتمال المسار بحلول منتصف العام المقبل، وهو موعد أقرب بربعي سنة من توقعاتنا السابقة".
ورفع دويتشه توقعاته للناتج العالمي، إذ توقع انكماشه 3.9% هذا العام بعد أن توقع في مايو/أيار انكماشا عند 5.9% في 2020.
وتحسنت توقعاته للنمو في 2021 إلى 5.6% من 5.3%.
غير أن هوبر أضاف أنه لا يزال هناك الكثير من الضبابية والمتاعب المحتملة.
وأوضح، أن المخاوف حيال موجات ثانية من الإصابات التي تتزايد في الولايات المتحدة وأوروبا تكثف الشكوك التي تكتنف التوقعات الاقتصادية، في حين تتسبب الانتخابات الأمريكية التي "يصعب التنبؤ بنتيجتها" في تفاقم الأوضاع.
وقال دويتشه إنه في غضون ذلك، تواجه أوروبا خطر خروج بريطاني غير منظم من الاتحاد الأوروبي.
وتابع: قد ينجم مزيد من المتاعب عن تحول في السياسة النقدية، وإن كان ذلك لبضع سنوات مقبلة.
وكتب هوبر، أن "تنامي الديون والمغالاة المحتملة في تقييم الأصول الذي تغذيه ضرورة انتهاج سياسة نقدية فائقة التيسير يشكلان مبعث الخطر الجسيم لأزمة مالية عالمية تلوح في الأفق عندما تبدأ البنوك المركزية في التحول عن التيسير.. أي زيادات مفاجئة للتضخم تعزز هذا الخطر".
وأكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، أن الاقتصاد العالمي يتعافى بسرعة أكبر مما كان يُعتقد قبل شهور قليلة وذلك بفضل تحسن الآفاق بالنسبة للصين والولايات المتحدة.
وأضافت المنظمة أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الانكماش 4.5% هذا العام، ورغم أنه انكماش غير مسبوق في التاريخ الحديث، فيما كانت تتوقع في يونيو/ حزيران انكماشا بنسبة 6%.
وتابعت المنظمة، وهي منتدى للسياسات مقره باريس، أنه في حالة مواصلة منع الفيروس من الانتشار بشكل خارج عن السيطرة، سيقفز الاقتصاد العالمي من جديد إلى النمو العام المقبل بنسبة 5%.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز