رئيس النواب الأمريكي يقفز فوق عقبة «التمويل المؤقت»
تخطى الرئيس الجديد لمجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أول عقبة له في طريقه مع تمرير المجلس لمشروع قانون تمويل مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي
وقالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن القانون الذي أقره مجلس النواب بدعم من الحزبين ومن المرجح أن يوافق عليه مجلس الشيوخ لاحقا أعطى جونسون فوزًا تشريعيًا مهما.
لكن المجلة نقلت عن مات غلاسمان، وهو زميل كبير في معهد الشؤون الحكومية بجامعة جورج تاون ومحلل سابق في خدمة أبحاث الكونغرس، قوله "إن هذه الأخبار لم تكن جيدة بالنسبة لجونسون".
واعتبر غلاسمان أن تمرير القانون اعتمد إلى حد كبير على الدعم الديمقراطيين، وهو ما يكشف أن سيطرة جونسون على النواب الجمهوريين أكثر هشاشة مما يبدو.
وقال غلاسمان إن "ضعف قيادة جونسون واضح ليس فقط في مضمون القانون الذي لا يشمل أولويات محافظة مثل تخفيض الإنفاق ولكن أيضًا في كيفية تمريره".
وأوضح أنه في الظروف العادية، يقوم حزب الأغلبية بتمرير "قاعدة" تشريعية قبل طرح مشروع القانون للتصويت وهي الخطوة التي تعتمد على الجمهوريين في المجلس.
ومع فشله في كسب أصوات زملائه المحافظين الأكثر تشددا، اضطر جونسون إلى جعل مشروع القانون "قيد التعليق"، وهي المناورة التي تطلبت الفوز بدعم عدد كبير من الديمقراطيين.
وقال غلاسمان إن "جونسون اختار القيام بالمقايضة نفسها التي أطاحت بسلفه كيفين مكارثي من منصبه والقائمة على الحصول على دعم الديمقراطيين عوضا عن أصوات المحافظين لإنقاذ الحكومة من الإغلاق".
ورغم أن مقامرة جونسون ستؤتي ثمارها حاليا بسبب إرهاق الحزبين، إلا أنها ستثير المتاعب لجونسون في المستقبل.
غلاسمان قال إنه "إذا لم تكن لديك أغلبية إجرائية - أي أغلبية عاملة في مجلس النواب- فلن يكون لديك حقًا سيطرة على جدول الأعمال"، وهو ما يعني أن قيادة جونسون للمجلس ستكون "ضعيفة".
لكنه اعتبر أن استخدام مناورة مكارثي دون خسارة منصبه هو انتصار لجونسون، إذ نجح بطريقة أو بأخرى في تهدئة الجناح اليميني للحزب الجمهوري فرغم غضبهم منه لن يحاولوا الإطاحة به.
وأعرب عن اعتقاده أن العلاقة بين جونسون والتيار المحافظ هي نوع من "شهر العسل"، لأن النواب المتشددين يفكرون أنه سيكون من السخافة اتخاذ خطوات ضده الآن.
وقال إن هناك اختلافاً كبيراً بين مكارثي وجونسون الذي يراه اليمين المتطرف واحدا منهم في طريقة حديثه عن السياسة وطريقة تفكيره في السياسة
كما أن جونسون ليس لديه أي عداوات شخصية عكس مكارثي الذي كانت الأجواء بينه وبين النائب الجمهوري المتشدد مات جايتس مسمومة.
وحول تجمع الحرية المتشدد، أوضح غلاسمان أن أحد أهداف أعضائه هو فصل نفسهم عن القيادة الجمهورية وإظهار أنفسهم باعتبارهم "المحافظون الحقيقيون".
وأوضح أن إحدى طرق تحقيق هذا الهدف هو اتخاذ مواقف أكثر تحفظا من القيادة وعدم التنازل عنه، ومن ثم فإما تتحقق رغباتهم أو يتهموا القيادة بالخيانة إذا اضطرت للتعاون مع الديمقراطيين لتمرير السياسات.
وحذر غلاسمان من أنه في نهاية المطاف قد يجد جونسون نفسه في موقف مشابه لمكارثي عندما أُطِيح به.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز