نجاح جونسون وانسحاب بنس.. هل «رئاسيات 2020» كلمة السر؟
«إنكار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020 أصبح شرطا أساسيا للفوز بالمناصب داخل الحزب الجمهوري» نتيجة خلصت إليها شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
تلك النتيجة توصلت إليها الشبكة الأمريكية بعد صعود مايك جونسون لرئاسة مجلس النواب، إلى جانب انسحاب مايك بنس من السباق للفوز بترشيح الحزب للبيت الأبيض.
وقالت الشبكة في تقرير طالعته «العين الإخبارية» إن جونسون الذي لعب دورا كبيرا في الجهود المبذولة لمنع التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020، استفاد من دعم النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب في الفوز بمطرقة النواب.
وبعد أشهر من تراجعه في استطلاعات الرأي، علق بنس ترشحه للبيت الأبيض، إثر فشل جهوده في إقناع القاعدة الشعبية من الجمهوريين بأنه كان يفتقر إلى السلطة اللازمة لإلغاء فوز بايدن.
تحركات ترامب
واعتبرت «سي إن إن» أن بنس انضم الآن إلى عدد متزايد من الجمهوريين الذين انتهت حياتهم المهنية بسبب رفضهم لما وصفته بـ«أكاذيب» ترامب، بينهم النائبة السابقة عن ولاية وايومنغ ليز تشيني، وسيناتور ولاية يوتا المتقاعد ميت رومني.
وكأساس لحملته الانتخابية لاستعادة البيت الأبيض يردد ترامب أنه تعرض للطرد بشكل غير عادل وغير قانوني من منصبه.
وتقول «سي إن إن» إنه بعد تشويه سمعة النظام الانتخابي في أعين الملايين من أنصاره، يسعى ترامب الآن إلى تشويه ركيزة أخرى من ركائز المؤسسات الديمقراطية الأمريكية وهي المحاكم.
وكثف الرئيس السابق تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي ضد القاضي الذي يرأس محاكمة احتيال في نيويورك تستهدفه وأبنائه البالغين وشركته، في الوقت الذي يرى فيه ترامب أن محاكماته هي محاولة لتقويض تطلعاته لخوض السباق الانتخابي.
تحركات ترامب هذه «تبدو وكأنها مقدمة لعام انتخابي غير مسبوق، حسب الشبكة الأمريكية، التي قالت إن المرشح الأوفر حظا من الحزب الجمهوري أربع محاكمات جنائية وقد يكون مجرما مدانا يوم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت الشبكة الأمريكية إن حملة بنس كانت محاولة لإعادة الحزب الجمهوري إلى عصر ما قبل ترامب، معتبرة أن «جولات نائب الرئيس السابق بدت كما لو أنها محاولة لكسب تأييد حزب لم يعد موجودا».
حملة ميؤوس منها
«لكن فشله في الوصول لأول محطة انتخابية في السباق الجمهوري بولاية أيوا يظهر أن الحزب لا يزال خاضعا لترامب، لا يزال غير راغب في سماع الحقيقة بشأن انتخابات عام 2020»، حسب الشبكة الأمريكية.
ويبدو أن بنس احتاج وقتا طويلا لاكتشاف أن حملته التي تبرأت من تصريحات ترامب ميؤوس منها، لكن الغريب كان تصريح ترامب الذي اعتبر أنه يتعين على نائبه السابق تأييده.
ورغم مكانته المنخفضة في استطلاعات الرأي، فإن بنس هو أبرز مرشح جمهوري يتخلى عن حملته الرئاسية لعام 2024 حتى الآن، حسب الشبكة الأمريكية، التي قالت إن رحيله يعزز بشكل طفيف آمال المتنافسين الآخرين الذين يريد كل منهم أن يصبح بديلاً لترامب قبل بدء التصويت في يناير/كانون الثاني.
ونظرا لهيمنة ترامب لا يوجد ما يضمن أن تقليل عدد المرشحين سيهدد تقدمه، تقول «سي إن إن»، مشيرة إلى أنه ربما يكون الدرس البديل الذي قد يستخلصه منافسو الرئيس السابق هو أن الإدانات القوية لإنكار ترامب لانتخابات عام 2020 من المرجح أن تكون قاتلة لحملاتهم.
ولم يجرؤ المرشحون مثل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي عادة على انتقاد ترامب بشكل غير مباشر بسبب محاولاته إلغاء انتخابات 2020، في المقابل لم يعلق رئيس مجلس النواب مايك جونسون بعد على دوره البارز في محاولات إلغاء نتائج الانتخابات.