أكدت فاطمة السويدي، رئيس التطوير والاستثمار في شركة «مصدر»، أهمية منصة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
وأضافت أنه يجمع مختلف فئات المجتمع من قطاعات البيئة والطاقة والمياه، لمناقشة التحديات العالمية الراهنة.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية" على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، أوضحت السويدي أن استخدام الطاقة النظيفة يُعد أحد أهم الحلول لمواجهة تحديات التغير المناخي، مضيفة أن الأسبوع يركز على تسليط الضوء على الحلول المبتكرة والتحديات القائمة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن شركة مصدر تُعد رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، حيث تمكنت الشركة من تحقيق سعة إنتاجية تتجاوز 31 غيغاواط، قائلة: "نستهدف الوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، في إطار التزامنا بالمساهمة في تحقيق الحياد المناخي".
مشروع ضخم للطاقة الشمسية
وأعلنت شركة مصدر، المملوكة لحكومة الإمارات، عن خطط لتطوير مشروع ضخم للطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات بتكلفة 6 مليارات دولار، لتوفير طاقة نظيفة مستدامة بقدرة 1 غيغاواط، عبر محطة للطاقة الشمسية بقدرة 5.2 غيغاواط وأنظمة تخزين بطاريات بسعة 19 غيغاواط لكل ساعة، وفقًا لبيان نشرته الشركة.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2027، ليصبح أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات في العالم عند اكتماله، حسبما أفادت بلومبرغ.
ويتعاون في تنفيذ المشروع كل من شركة مصدر وشركة كهرباء ومياه الإمارات، ويمتد على مساحة 90 كيلومترًا مربعًا في صحراء أبوظبي. سيُنتج المشروع طاقة تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 500 ألف منزل، مع تقليل الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 5.7 مليون طن سنويًا. كما يتوقع أن يخلق 10 آلاف فرصة عمل خلال مراحل تنفيذه.
ويوفر المشروع حلولًا مبتكرة لمعالجة تحديات انقطاع الطاقة المتجددة عبر تقديم إمدادات ثابتة للطاقة.
وصرح الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر، بأن المشروع "سيحول الطاقة المتجددة إلى طاقة حمل أساسي للمرة الأولى"، ما يعزز دور الطاقة النظيفة في النظام الكهربائي العالمي.
وأكد الجابر، أهمية توسع نطاق الطاقة المتجددة لتلبية الطلب العالمي المتوقع أن يزيد بنسبة 250% بحلول عام 2050، مدفوعًا بالتوسع في التطبيقات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الذكاء الاصطناعي.
وبفضل قدرة المشروع على تخزين الطاقة بسعة 19 غيغاواط في الساعة، قد يتفوق على مشروع "جيميني" في ولاية نيفادا الأمريكية، الذي يُعد حاليًا الأكبر عالميًا في هذا المجال.
وسيتم تمويل المشروع عبر مزيج من أدوات الدين والأسهم، ما يعكس ثقة كبيرة بمستقبل الطاقة النظيفة ودورها في تعزيز التنمية المستدامة.