«طفاية حريق» ضد الالتهابات.. علاج جديد بنتائج واعدة
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار "بمزلكس" (Bimzelx) لعلاج البالغين الذين يعانون من التهابات مؤلمة تحت الجلد بدرجة متوسطة إلى شديدة، تعرف باسم "التهاب الغدد العرقية القيحي".
ويشبه هذا المرض، حريقا صغيرا يتكرر في جسم المريض، وما يميز "بمزلكس" هو أنه أول دواء معتمد قادر على استهداف وإطفاء نوعين محددين من "الشرارات" التي تزيد من هذا الحريق، وهما (الإنترلوكين 17A و17F)، مما يساعد على تخفيف أعراض المرض.
وجاء اعتماد هذا الدواء بناء على نتائج دراستين من المرحلة الثالثة، أظهرتا أن 50% من المرضى الذين تلقوا العلاج بهذا الدواء لاحظوا تحسنا كبيرا في الأعراض خلال 16 أسبوعا، وأيضا، تمكن المرضى من الحفاظ على هذه النتائج الإيجابية حتى الأسبوع 48 دون ظهور مشكلات صحية جديدة.
وتقول الدكتورة أليكس كيمبال، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، إن "الموافقة على هذا الدواء تعد تطورا مهما نظرا لقلة العلاجات المتاحة حاليا لهؤلاء المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة لهذا المرض".
ويتميز هذا المرض بظهور تورمات والتهابات مؤلمة تحت الجلد، عادة في مناطق مثل الإبطين والفخذين والأرداف وتحت الثديين، وهذه التورمات تبدأ عادة على شكل بثور أو دمامل صغيرة، لكنها يمكن أن تتطور إلى كتل عميقة ومؤلمة مليئة بالقيح.
ولا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب الغدد العرقية القيحي، لكنه يُعتقد أن هناك دورا للجينات والهرمونات والتهاب الغدد العرقية المسدودة، كما قد يلعب الجهاز المناعي دورا في تفاقم الحالة.