قضية فساد تحيي حلم "أثقال مصر" بأولمبياد طوكيو
محمد إيهاب لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال يكشف عن بارقة أمل لبلاده في المشاركة بمنافسات اللعبة في أولمبياد طوكيو 2020
وجد منتخب مصر لرفع الأثقال فرصة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، التي تأجلت حتى صيف العام المقبل بسبب تفشي فيروس "كورونا" حول العالم، وذلك رغم قرار إيقافه لمدة عامين المنشطات.
إيقاف وحلم مفقود
بداية الأزمة كانت بقرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، إيقاف الاتحاد المصري للعبة لمدة عامين، وتغريمه مبلغ 200 ألف دولار، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وجاء القرار بعد اكتشاف 7 عينات إيجابية للاعبي منتخب مصر لرفع الأثقال المشاركين في بطولة أفريقيا للناشئين تحت 17 و20 عاما في عام 2016.
وتم إيقاف اللاعبين الـ7 لمدة 4 سنوات، فضلا عن حرمانهم من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة بتايلاند، ومنح مصر مهلة للاستئناف على القرار حتى 30 يوما من صدوره.
وضاع أمل مصر بالمشاركة في أولمبياد طوكيو بعدما رفضت المحكمة الرياضية الدولية الطعن المقدم من قبل الاتحاد المصري لرفع الأثقال على قرار إيقافه.
بارقة أمل
وظهرت بارقة أمل للحلم المصري في المشاركة بمنافسات رفع الأثقال في أولمبياد طوكيو، بعد أن كشف البطل الأولمبي المصري محمد إيهاب، وصاحب برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل عن قضية فساد قد تقلب الموازين لصالح اللاعبين المصريين.
وقال إيهاب، الذي اعتزل مؤخرا في أعقاب تلك الأزمة، في تصريحات لـ"العين الرياضية": "تم إلغاء اللجنة المستقلة والخاصة بالمنشطات التابعة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال التي أصدرت القرار بإيقاف مصر لمدة عامين بسبب المنشطات".
وأضاف: "قرار إلغاء اللجنة صدر خلال اجتماع أعضاء الاتحاد الدولي وجاء بالإجماع، وهو ما يعطينا بارقة الأمل للتقدم بطعن جديد لدى المحكمة الفيدرالية، لتخفيف العقوبة أو إلغائها، لنتمكن من المشاركة في أولمبياد طوكيو، وأثق أن الحق يظهر فلن يضيع حق وراءه مطالب".
وتابع: "الأزمة كلها كانت بسبب المجري توماش إيان، رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال الذي تم إيقافه منذ 3 أشهر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، بسبب شبهات فساد مالية وإدارية، وهو من قام بتعيين تلك اللجنة المستقلة بشأن المنشطات، التي أصدرت الحكم ضدنا، وذلك بعد فيلم وثائقي ألماني كشف سجلات فساده في المنظومة الرياضية".
وواصل: "المسؤول المجري شعر باقتراب نهاية 45 عاما قضاها داخل أروقة الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية فقام بتقديم استقالته، ليقوم الاتحاد بإلغاء لجنته المستقلة التي أصدرت الحكم ضدنا، كما تم حذف عضويته الشرفية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية".
وأوضح: "هذا الرجل أيضا تورط في أزمات عديدة خاصة بالمنشطات من خلال تعيين بعض الأعضاء من بلاده في اللجنة المستقلة الخاصة بالمنشطات، وأيضا تهم رشاوى وفساد وإلغاء عينات وسحبها وإخفاء البعض منها، كما كانت اختصاصات اللجنة غير شرعية وبعد موافقة أعضاء الاتحاد الدولي ومجحفة لمعظم الدول".
وأتم: "أشعر الآن أن موقفنا أصبح قويا وهناك أمل كبير للمشاركة في الأولمبياد بعد تلك القرارات، وقد يتم تخفيف العقوبة علينا لمدة 6 أشهر أو سنة أو إلغاؤها من الأساس ونشارك في الأولمبياد بشكل طبيعي بعد استكمال الدورات التأهيلية للأولمبياد عقب انتهاء إيقاف الأنشطة الرياضية بسبب كورونا، فلدينا 4 لاعبين خاضوا 4 بطولات تأهيلية وأنا من بينهم وتنقصنا بطولتان فقط للتأهل الرسمي".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg
جزيرة ام اند امز