القضاء السويسري يحبط آخر محاولات إفساد محاكمة الخليفي
المحكمة الفيدرالية السويسرية توجه صفعة جديدة لحليف قطر في الفساد، تعرف على التفاصيل.
أحبط القضاء السويسري آخر محاولات إفساد محاكمة القطري ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس مجموعة "بي إن سبورتس" المتهم بالفساد وتقديم الرشى.
وكان القضاء السويسري أعلن في وقت سابق مثول القطري ناصر الخليفي أمام المحاكمة في 14 سبتمبر/أيلول المقبل بتهم فساد تتعلق بالحصول على حقوق بث تلفزيوني لنهائيات كأس العالم.
وقالت صحيفة لوماتان السويسرية إن المحكمة الفيدرالية السويسرية، رفضت طلبا من الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل تنحي 20 عضوا من مكتب المدعي العام الفيدرالي والشرطة القضائية، على هامش التحقيقات في القضية، التي يعد ناصر الخليفي متهما رئيسيا فيها.
ويتهم القضاء، الفرنسي جيروم فالك، بقبول الرشاوى من قبل الخليفي والفساد المستتر وسوء الإدارة الجزائية المشددة وكذا تزوير الوثائق، بينما تم اتهام الخليفي بتقديم رشاوي للحصول على حقوق بث تلفزيونية لبطولتي كأس العالم وكأس القارات لكرة القدم.
وتسببت تلك الرشاوي بحسب الاتهام بمنح حقوق بث بطولات كأس العالم وكأس القارات في الفترة 2018 و2030 إلى شبكة قنوات بي إن سبورتس القطرية.
وتعد هذه المحاولة الثانية لتأجيل البت في القضية، بعدما طلب الخليفي نفسه في وقت سابق العام الماضي تنحي 3 من مكتب المدعي العام الفيدرالي، بدعوى أن جلسة التحقيق لم تمنحه وقتاً كافياً لمناقشة جميع النقاط فيما يتعلق بدفاعه ضد اتهامات الفساد.
وتجاهلت محكمة الشكاوى اتهامات الخليفي، وأشارت إلى أنه وفريق دفاعه أيضاً أتيحت لهما الفرصة للرد على الحقائق والانتقادات التي وجهت له لفترة طويلة.
دلائل جديدة
وكان التحقيق الاستقصائي لموقع "ميديا بارت" الفرنسي كشف في يونيو/حزيران الماضي، ملابسات جديدة في قضية رشوة الخليفي لفالك، حيث أظهرت رسائل نصية عبر هاتف الأخير، تلقيه رشوة من عراب الفساد القطري، تمثلت في ساعة ثمينة ثمنها 40 ألف يورو.
وكتب المسؤول الفرنسي، الذي أقيل من منصبه عام 2016، أولاً لزوجته: "هدية من ناصر"، في إشارة للساعة، ثم قام بتوجيه الشكر لصاحب الهدية، رئيس باريس سان جيرمان، بالقول: "شكراً يا ناصر على هديتك، هدية جميلة".
وسيمثل الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الفرنسي جيروم فالك إلى جانب القطري ناصر الخليفي أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية بداية، من 14 سبتمبر/أيلول في بيلينزون، فضلا عن شخص ثالث لم يقع الكشف عن هويته.